كارلوس غصن يفر إلى لبنان.. وفرنسا واليابان تنددان

أعلن الرئيس السابق لتحالف رينو نيسان ميتسوبيشي، كارلوس غصن، اليوم، أنه موجود في لبنان، في تطور مفاجئ في قضية غصن الذي كان قيد الإقامة الجبرية في اليابان بانتظار محاكمته لاتهامه بارتكاب مخالفات مالية.

وأكد غصن في بيان نقله المتحدثون باسمه "أنا الآن في لبنان. لم أعد رهينة نظام قضائي ياباني متحيز، حيث يتم افتراض الذنب".

وأضاف "لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني أخيراً التواصل بحرية مع وسائل الإعلام وهو ما سأقوم به بدءاً من الأسبوع المقبل".

ونددت كل من اليابان وفرنسا بهروب غصن، إذ صرحت زيرة الدولة الفرنسية للشؤون الاقتصادية أجنيس بانييه-رونيشيه اليوم بأن أنباء فرار كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان أصابتها "بالدهشة الشديدة" مضيفة أنها سمعت بالأمر عبر وسائل الإعلام.

وقالت بانييه-رونيشيه لإذاعة فرانس إنتر إنه لا أحد فوق القانون ولكن غصن سيكون بوسعه الحصول على المساعدة القنصلية الفرنسية كمواطن فرنسي.

من جهته، أعرب المحامي الياباني جونيشيرو هيروناكا، الذي يتولى الدفاع عن غصن، اليوم، عن "ذهوله" لنبأ وجود موكله في لبنان، مؤكداً أنه لم يجر أي اتصال معه منذ رحيله إلى لبنان في ظروف لا تزال غامضة.

وقال "إنها مفاجأة تامة. إنني مذهول"، مؤكداً أنه لم يتلق اتصالاً من غصن وعلم من التلفزيون أنه خرج من اليابان حيث كان ينتظر محاكمته بـ4 تهم تتعلق بمخالفات مالية.

مضيفاً أن أفعال موكله "لا يمكن تبريرها".

وأكد جونيشيرو هيروناكا للصحافيين في تصريحات بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن محامي غصن لديهم جوازات سفره الفرنسي والبرازيلي واللبناني بموجب بنود الإفراج عنه بكفالة، ولم يكن يستطيع استخدام أيٍّ منها للفرار من اليابان.

ويشكل ذلك تطوراً غير متوقع في قضية نجم صناعة السيارات الذي كان حتى الآن قيد الإقامة الجبرية في اليابان بانتظار محاكمته اعتباراً من أبريل 2020 بـ4 تهم تتعلق بمخالفات مالية يشتبه في أنه ارتكبها عندما كان رئيساً لشركة السيارات اليابانية العملاقة التي أنقذها من الإفلاس.

وذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية"، أن غصن "دخل إلى مطار بيروت قادماً من تركيا على متن طائرة خاصة، ولم يعرف ما إذا كان قد غادر اليابان بإذن قضائي أم لا".

وتم توقيف غصن في نوفمبر 2018، لدى هبوط طائرته الخاصة في طوكيو. وقضى 108 أيام قيد الاحتجاز قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة. وبعد وقت قصير، أعيد توقيفه مع توجيه الادعاء تهماً جديدة إليه، ليعاد إطلاق سراحه مجدداً بعدما قضى 21 يوماً إضافياً في السجن بكفالة قدرها 4,5 مليون دولار في نهاية أبريل الماضي، بشروط صارمة.

وتشمل الاتهامات عدم الإفصاح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان للقيام بمدفوعات لمعارف شخصية واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي.

لكن غصن (65 عاماً) ينفي كل التهم الموجهة إليه.