الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تزايد إقبال الشباب السعودي على مجمعات الأعمال في الرياض

تزايد إقبال الشباب السعودي على مجمعات الأعمال في الرياض
تعدّ الرياض المدينة الأكبر والأكثر تفضيلاً لأنشطة توسع الشركات في المملكة، وتستقطب فئة الشباب من رواد الأعمال بشكل خاص، الذين يتطلعون إلى المضي قدماً بأعمالهم وتحقيق النجاح. وسجلت سوق العقارات المكتبية في المدينة نمواً ملحوظاً على مدى العقد الماضي من حيث جودة المساحات المكتبية وتوزعها الجغرافي. بحسب تقرير شركة "سَفِلز" للسوق العقارية السعودية، وقال التقرير إن معدلات الإشغال لمشاريع المساحات المكتبية بلغت خلال الربع الثالث من عام 2019 نحو 85% لمجمعات الأعمال، و82% للأبراج المستقلة، و69% للمشاريع متعددة الاستخدامات.

وتشكل الشريحة المتنامية من السكان المثقفين الأصغر سناً عاملاً أساسياً في نمو مشغلي مساحات العمل المشترك وتوفير بيئة عمل أكثر شمولية. ويشكّل مشغلو مساحات العمل المشترك حالياً 15% من المساحات المكتبية من الفئة الأولى، وسط توقعات بارتفاع هذه النسبة إلى 20% خلال السنوات الثلاث المقبلة.

ووفقاً لتقرير سَفِلز، فمن المرجح أن يسهم الإقبال المتنامي على مجمعات الأعمال باستقطاب قطاعات جديدة ومتنوعة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مثل قطاعات التكنولوجيا المالية والتعليم والرعاية الصحية والترفيه والدفاع والنقل والاستشارات وغيرها، والتي ترتبط جميعها بالمبادرات المحددة في رؤية "السعودية 2030". وتتطلب قوى العمل الخاصة بهذه القطاعات توفير مساحات عمل مدروسة بعناية، وهو الأمر الذي توفره مجمعات الأعمال.


وقال مدير فرع ’سَفِلز‘ في السعودية ديفيد أوهارا "شهدت السعودية حدوث تغيرات جذرية خلال الأعوام القليلة الماضية بفضل مواصلتها مسيرة تنويع اقتصادي والتي ستفضي إلى تحقيق توسع حضري سريع ونمو اقتصادي ملموس. ولا بد عند إنشاء هذه المشاريع من أخذ متطلبات الشريحة العمرية بين 20 و40 عاماً بعين الاعتبار، كونها تشكّل 40% من تعداد السكان. وتتجه الرياض لأن تصبح مدينة ذكية، ومن هنا تأتي أهمية تقديم مفهوم مجمعات الأعمال لتلبية الاحتياجات الجديدة والناشئة للأعمال، إضافة إلى استقطاب المواهب والحفاظ عليها".


وأضاف "عند تناول الموضوع من منظور إدارة العقارات والمرافق، فإن دخول الشركات العالمية وتوفير العروض الاستثمارية يستدعي الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الشركات المتخصصة بإدارة الأصول. ويعد ذلك أمراً بالغ الأهمية لكونه يوفر ميزة تنافسية، ويساعد في الحفاظ على مستويات الجودة والخدمة الخاصة بالأصول بما ينسجم مع المتطلبات المتغيرة في السوق. وتفضل معظم شركات التطوير حالياً تنفيذ هذه الخدمات داخلياً، ولكننا نتوقع تغير هذا التوجه على مدى السنوات القليلة المقبلة".