الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

كيف أثر «كورونا» على حركة السياحة عالمياً؟

كيف أثر «كورونا» على حركة السياحة عالمياً؟

السياح الصينيون.

فرضت روسيا، السبت الماضي، على السياح الصينيين الحصول على تأشيرات لدخول أراضيها، وأوقفت منح الصينيين تأشيرات عمل بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد.

يأتي ذلك في الوقت الذي أوقفت فيه أكثر من 14 شركة طيران رحلاتها إلى الصين، مثل «مصر للطيران، ويونايتد، ودلتا، والخطوط الجوية البريطانية، وشركة خطوط الطيران الجوية الهولندية KLM، وإير كندا»، بينما قامت شركات أخرى مثل «كاثي باسيفيك» بتقليل عدد رحلاتها الجوية.

وتأثرت وجهات مثل تايلاند، وفيتنام، وكوريا الجنوبية، واليابان بشكل كبير بسبب حظر السفر، خاصة أن الصين ساهمت وحدها بنسبة 51% من الناتج المحلي الإجمالي للسفر والسياحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في عام 2018، وفقاً للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC).


ورداً على تفشي فيروس كورونا الجديد، علّقت السلطات الصينية الرحلات المنظمة ونصحت مواطنيها بتجنب السفر إلى الخارج، ليؤثر ذلك على أعداد المسافرين.


فيما يلي بعض الحقائق بشأن الدور الذي تلعبه السياحة الصينية في العالم:

السياحة الصينية

يُعد البر الصيني الرئيس بسكانه البالغ عددهم 1.3 مليارات، أكبر مساهم في سوق السياحة عالمياً مع قيام سكان البلد الآسيوي الذي يعد ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بـ150 مليون رحلة إلى الخارج في 2018، ولا يملك في الواقع إلا 10% من سكان الصين جوازات سفر.

ما هي وجهات الصينيين المفضلة؟

يسافر معظم السياح الصينيين إلى دول آسيوية أخرى، لعل أبرزها هونغ كونغ وماكاو وتايوان وتايلاند وكوريا الجنوبية وفيتنام، وعندما يقررون الابتعاد أكثر، يختارون أوروبا أو الولايات المتحدة أو أستراليا.

وتعد فرنسا وجهتهم المفضلة في أوروبا، إذ استقبلت 2.2 مليون زائر صيني في 2018، متبوعة بألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، وفق مفوضية السفر الأوروبية.

وعادة ما يتوجه معظم الصينيين الذين يزورون أوروبا لأول مرة، إلى عدة دول في ذات الرحلة، غالبا في إطار جولات منظمة، بحسب وكالة «أتو فرانس» التي تروّج للوجهات الفرنسية.

ورحبت أستراليا بـ9.4 مليون زائر في عام 2019، وأتى 7.96 مليون منهم من الصين، ليساهموا في مبلغ وصل إلى 21.95 مليار دولار في الإنفاق.

حجم الإنفاق

ينفق السياح الصينيون أثناء رحلاتهم أكثر من المعدل، مقارنة بأي جنسية أخرى، حوالي 1850 دولاراً لكل شخص في السنة، وتجاوزوا الأمريكيين والألمان كالسياح الأكثر إنفاقاً منذ 2012، وفق منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

وبلغ إجمالي إنفاق الصينيين في رحلاتهم السياحية الخارجية 277.3 مليار دولار عام 2018.

وفي أوروبا، بلغت نسبة مشتريات الصينيين من متاجر السوق الحرة نحو 30% من إجمالي المبيعات، بحسب شركة «بلانيت» المتخصصة في هذا القطاع.

الخسائر السابقة

تقدر تداعيات وباء إنفلونزا الخنازير الذي انتشر في 2009 على السياحة العالمية بنحو 55 مليار دولار، بحسب المجلس العالمي للسفر والسياحة، وأما تداعيات فيروس «سارس» عامي 2002 و2003، فتقدر بما بين 30 و50 مليار دولار.

وساهمت الشركات الصينية المرتبطة بالسياحة بنسبة أقل بـ25% في إجمالي الناتج الداخلي عن العادة، بسبب أزمة «سارس»، وخسر القطاع 2.8 مليون وظيفة حينها، بحسب المجلس العالمي للسياحة والسفر.