الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«إياتا»: 29.3 مليار دولار خسائر شركات الطيران عالمياً خلال 2020

«إياتا»: 29.3 مليار دولار خسائر شركات الطيران عالمياً خلال 2020

الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا».

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، عن نتائج تقييمه الأولي لتأثير تفشي فيروس كورونا الجديد «COVID-19» على مستويات الطلب والإيرادات لقطاع الطيران، التي تشير إلى احتمال تسجيل تراجع في مستويات الطلب على الرحلات الجوية بنسبة 13% خلال العام الجاري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وعلى عكس التوقعات الإيجابية التي كانت تشير إلى نمو شركات الطيران في المنطقة بنسبة 4.8%، سيشهد القطاع انكماشاً في الطلب بنسبة 8.2% طوال العام، مقارنة بـ2019، وبالتالي تتكبد شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خسارة كبيرة في الإيرادات بقيمة 27.8 مليار دولار أمريكي خلال 2020.

ويكون لشركات الطيران المسجلة في الصين النصيب الأكبر من هذه الخسارة، حيث بلغت خسائر شركات الطيران الصينية المحلية 12.8 مليار دولار، بدورها، من المتوقع أن تسجل شركات الطيران خارج منطقة آسيا والمحيط الهادئ خسائر بقيمة 1.5 مليار دولار، وذلك على افتراض أن تراجع مستويات الطلب سيكون مقتصراً على الأسواق المرتبطة بالصين.


ويصل إجمالي الخسائر في الإيرادات العالمية إلى 29.3 مليار دولار، أي انخفاض إيرادات الركاب بنسبة 5%، مقارنة بتوقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي في ديسمبر الماضي، ويمثل تراجعاً في الطلب العالمي بنسبة 4.7%.


وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي قد توقع في شهر ديسمبر تسجيل زيادة في إيرادات الركاب لكل كيلومتر بنسبة 4.1%، إلا أن تفشي الفيروس وما رافقه من خسائر لم يتوقف فقط عند إيقاف النمو الذي كان متوقعاً لهذا العام، بل وتسبب في انكماش مستويات الطلب العالمي على الرحلات الجوية بنسبة 0.6% لـ2020.

وتستند هذه التقديرات إلى أن تأثير فيروس كورونا الجديد على مستويات الطلب سيكون مشابهاً للتأثير الذي أحدثه فيروس السارس في عام 2003، حيث شهد الطلب حينها انخفاضاً حاداً لمدة 6 أشهر، تلاها انتعاش مطرد بذات المستوى. وأدى تفشي فيروس السارس آنذاك إلى انخفاض بنسبة 5.1% في إيرادات الركاب لكل كيلومتر لشركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ونظراً لطبيعة التأثير المتوقع لتفشي فيروس كورونا الجديد، فمن المتوقع أيضاً أن حالة الطوارئ الصحية العامة المرافقة له ستبقى حالياً ضمن الصين، لكن في حال انتشار الفيروس على نطاق أوسع ووصوله إلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ، فستكون التأثيرات أكبر على شركات الطيران في المناطق الأخرى.

وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ألكساندر دو جونياك: «يمر قطاع الطيران العالمي حالياً بفترة عصيبة، حيث يعد إيقاف انتشار فيروس كورونا الجديد من أهم القضايا التي يهتم بها القطاع في الوقت الراهن، وتحرص شركات الطيران على تطبيق توجيهات وإرشادات منظمة الصحة العالمية والجهات الأخرى ذات الصلة للحفاظ على سلامة الركاب، والإبقاء على نشاط حركة النقل الجوي التي تربط العالم، واحتواء انتشار الفيروس».

وأضاف «دو جونياك»: «سيؤثر هذا الانخفاض الحاد في مستويات الطلب بسبب تفشي الفيروس سلباً وبشكل كبير على الأداء المالي لشركات الطيران، ولا سيما الشركات المرتبطة بشكل مباشر بالسوق الصينية، حيث نتوقع أن حركة السفر العالمية ستتراجع بنسبة 4.7% نتيجة انتشار الفيروس وخسائر في إيرادات الركاب تصل إلى 29.3 مليار دولار».

وتابع: «هذا لا يلغي توقعاتنا السابقة الإيجابية بنمو القطاع فقط، بل سيؤدي إلى تسجيل أول انخفاض لمستويات الطلب منذ تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008 ـ 2009».

واستطرد: «تجد شركات الطيران نفسها مرغمة على اتخاذ قرارات صعبة بخصوص خفض سعة وعدد الرحلات الجوية إلى بعض الوجهات، وبالرغم من أن انخفاض تكاليف الوقود سيساعد على تعويض خسارة بعض الإيرادات، إلا أن شركات الطيران ستضطر إلى مواجهة العديد من التحديدات خلال العام الجاري».