الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بعد تثبيت معدلات «الفائدة».. إلى أين تتجه بورصة مصر؟

بعد تثبيت معدلات «الفائدة».. إلى أين تتجه بورصة مصر؟

الصورة من رويترز

توقع محللون لـ«الرؤية» أن تواصل البورصة المصرية الأداء المتفاوت المائل للصعود خلال جلسات الأسبوع المقبل رغم تثبيت مستويات الفائدة من قبل البنك المركزي. وقرر البنك المركزي المصري، في اجتماع لجنة السياسة النقدية، مساء الخميس الماضي، تثبيت أسعار الفائدة على الجنيه، للمرة الثانية على التوالي، عند مستوياتها الحالية 12.25% للإيداع و13.25% للإقراض لليلة واحدة، بحسب بيان رسمي.

وسجلت البورصة المصرية يوم الخميس الماضي، ارتفاعاً بنسبة 0.2% مع ارتفاع سهم السويدي إلكتريك 2.2% مع زيادة بإيراداتها السنوية والكشف عن مقترح بتوزيعات نقدية، إضافة لصعود سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة 1.8% مع سعي شركة تابعة لها تشيد فندقاً بكلفة 96.59 مليون دولار.

وقال رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، محمد جاب الله: «إن تأثير قرار تثبيت الفائدة على البورصة المصرية سيؤكد شعوراً لدى المستثمرين بعدم وجود محفزات. وأوضح أن المؤشر العام للبورصة يتواجد حالياً في منطقة عرضية ما بين 14100 نقطة و13500 نقطة، متوقعاً ألّا تشهد البورصة أداء مماثلاً للأسبوع الماضي في حال لم يتم أي جديد لصفقة فودافون وأي قرار بشأن الضرائب بالبورصة.

وتوقع أن يظل السوق في أداء متذبذب مائل للارتفاع الطفيف خلال النصف الأول من الجاري على أن ينعكس للأداء الإيجابي بالنصف الثاني من العام ذاته نظراً لوصول الأسهم إلى مستويات التشبع البيعي، مشيراً إلى أن تجاوز المؤشر العام لمستوى 14100 نقطة سيدفعه لتجاوز مستوى 14800 نقطة.

ومن جانبه، قال الخبير بأسواق المال محمد عبدالهادي: إن سقف مطالب مستثمري البورصة المصرية ارتفع وأصبح تخفيض أو تثبيت الفائدة لا يؤثر في قراراتهم الاستثمارية بالشراء. وأكد أنه لا بد من حل جذري للمشكله الأساسية التي تواجه السوق وهي السيولة والسبب في انخفاض السيولة هو الضرائب التي تفرض علي المستثمر بخلاف عمولة شركات الأوراق المالية والمصاريف الإدارية، لافتاً إلى أنها مكمن لمصاريف كبيرة تعوق أداءهم في الشراء والبيع وتلغي كل آليات التعامل الموضوعة وأهمها Sam day.

وأشار محمد عبدالهادي إلى أنه من الناحية الاقتصادية، فإن تخفيض الفائدة له آثار إيجابية منها تحريك حركه الإنتاج وتخفيض حده الركود الاقتصادي الذي يعد أحد مسبباته رفع الفائدة وتقليل فوائد الديون على ميزانية الدولة وتحريك الإقراض للبنوك بكافه المشروعات مع مبادرات الدولة في التمويلات الصناعية وبالتالي ترفع معدلات التصدير. ولفت إلى أن البورصة تنتظر مقترح الجمعية المصرية للأوراق المالية في آخر شهر فبراير بحسم موضوع الضرائب ونأمل أن تأخذ به وزارة المالية ثم تخفيض أسعار الطاقة للمصانع لتواكب انخفاض الأسعار العالمية.

وبدوره، قال ريمون نبيل، خبير سوق المال المصري، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن النظرة الفنية للمؤشر الرئيس للبورصة تظل كما هي على المدى المتوسط وذلك على الرغم من قرار تثبيت الفائدة وذلك مع إغلاقه بجلسة الخميس الماضي على ارتفاع طفيف واقترابه من مستوى 13720 نقطه وتوقع استمرار للاتجاه العرضي بين 13000نقطه كدعم و15300 نقطة كمقاومة رئيسة، ورجح أن تظل النظرة على المدى القصير إيجابية في ظل الحفاظ على الدعم 13560 نقطة كدعم هام لاستمرار الحركة الصاعدة خلال شهري فبراير ومارس بالعام الجاري.

وأشار إلى أنه أيضاً قد تكون أول إشارة قوة هي اختراق مستوى 14150 نقطة لاستهداف 14300 نقطة ثم 14500 نقطة ولينصب التركيز على مستوى 14800 نقطة كمستهدف للربع الأول في حال الحفاظ على الدعم المذكور.

وأوضح أن حركه الصعود الأخيرة مدعومة من القطاع الصناعي وقطاع البتروكيماويات وان كان ذلك أمراً أقل من الطبيعي بعد تدنى أسعار أسهم تلك الشركات. وأشار إلى الصعود القوي لسهم المصرية للاتصالات بعد صفقة فودافون ولكن عاد السهم للهبوط في الجلسات الأخيرة بعد أن ظهرت بعض مطالب للمصريه للاتصالات بالدخول أيضاً في الصفقة باستخدام حق الشفعة وحتى وقتنا هذا لم يتم البت في ذلك بإتمام الصفقة من عدمه.

وذكر أن سهم الحديد والصلب قد أعلن عن بداية تسوية بعض المديونيات التي على الشركة لبعض الجهات المختلفة وقد يكون ذلك له أثر إيجابي على السهم على المدى القصير والمتوسط. وعلى الصعيد ذاته، قال المدير التنفيذي لشركة الرواد لتداول الأوراق المالية محمد كمال في اتصال هاتفي لـ«الرؤية» إن قرار المركزي بتثبيت الفائدة كان متوقعاً ولن يؤثر على مجريات التداول بالبورصة، موضحاً أن المؤشر الرئيس «إيجي إكس 30» كان يستهدف المنطقة السعرية 14100 نقطه وبالفعل تم الوصول إليها، ولكنه فشل في اجتيازها. وأوضح أن المؤشر كان متوقعاً له الارتداد مرة أخري أسفل 14000 نقطة، مبيناً أنه وبالفعل المؤشر هبط للمستوي 13900 نقطه وحاول الثبات أعلى مستويات الدعم الهامة الواقعة عند مستوى 13800 نقطة. ونصح المستثمرين الابتعاد عن الشراء بالهامش في الوقت الحالي حتي يتم التأكد من اختراق 14200 نقطه بسيوله كبيرة.