الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

السعودية لاعب مؤثر في سوق الغاز بعد تطوير حقل الجافورة

السعودية لاعب مؤثر في سوق الغاز بعد تطوير حقل الجافورة

(أ ف ب)

أجمع خبراء ومحللون على أن إعلان المملكة العربية السعودية، عن تطوير حقل الجافورة للغاز الطبيعي، أكبر حقول الغاز بالمملكة، يعد بمثابة تأكيد المملكة على دورها المستقبلي في سوق الغاز بالتوازي مع كونها أحد أكبر منتجي النفط.

وأعلنت المملكة أنه في حال اكتمال تطوير حقل الجافورة سيصل إنتاجه إلى 2.2 تريليون قدم مكعبة بحلول عام 2036، وقدرت شركة أرامكو السعودية استثمارات تطوير الحقل بنحو 110 مليارات دولار (412 مليار ريال).

وقال دكتور الاقتصاد الدولي، محمد صبري البري، إن حقل الجافورة سيؤدي إلى تقدم السعودية على الولايات المتحدة الأمريكية في احتياطي الغاز وتصبح من أكبر منتجي ومصدري البترول والغاز في العالم، في إطار طموح المملكة لتحقيق رؤية 2030، ومحورها الأساسي تنوع الموارد الاقتصادية وتحقيق نمو سنوي 3%.


وأضاف أن العالم الآن يتجه إلى إحلال سوق الغاز بدلاً من النفط في الكثير من الأنشطة الاقتصادية وهذا ما يجعل سوق الغاز هو الحصان الرابح القادم عالمياً، ولذلك سيكون للسعودية دور مؤثر في هذا السوق مستقبلاً.


وتشير البيانات الرسمية إلى أن إنتاج حقل الجافورة من الغاز الطبيعي يتوقع وصوله حال اكتمال تطويره إلى 2.2 تريليون قدم مكعبة بحلول عام 2036، كما سيحقق دخلاً صافياً بنحو 8.6 مليار دولار سنوياً.

وقال الخبير الاقتصادي علي الحمودي، إن حقل الجافورة مع اكتمال تطويره سيرفع المملكة لتصبح من أكبر 4 دول في العالم منتجة للغاز، ليضاف إلى مركزها كأهم منتج للبترول، وسيؤدي إلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للسعوديين في عدد من القطاعات.

وأضاف أنه بسبب خاصية الحقل سيكون قادراً على إنتاج نحو 130 ألف برميل يومياً من الإيثان تمثل نحو 40% من الإنتاج الحالي، ونحو 500 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز والمكثفات اللازمة للصناعات البتروكيماوية تمثل نحو 34% من الإنتاج الحالي.

ويبلغ طول الحقل 170 كيلومتراً وعرض 100 كيلو متر، ويقدر حجم موارد الغاز في مكمنه بنحو 200 تريليون قدم مكعب من الغاز الرطب، الذي يحتوي على سوائل الغاز في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية. وستؤدي مراحل تطويره إلى تزايد إنتاج الحقل من الغاز تدريجياً ليصل في حال اكتمال تطويره إلى 2.2 تريليون قدم مكعبة عام 2036، وتمثل نحو 25% من الإنتاج الحالي.

وقال الخبير الاقتصادي والاستشاري الدولي بالأمم المتحدة، باسم حشاد، إن الحقل سيحقق دخلاً صافياً بنحو 8.6 مليار دولار سنوياً. وأوضح أن هذا الاكتشاف سيؤدي إلى آثار إيجابية عديدة أخرى منها توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين في تلك القطاعات وغيرها، كما سيؤدي تطوير الحقل، إضافة إلى برامج المملكة في تطوير الطاقات المتجددة، إلى تحقيق المزيج الأفضل لاستهلاك أنواع الطاقة محلياً ويدعم من سجلها في حماية البيئة واستدامتها وكل ذلك له انعكاساته الإيجابية على سوق الطاقة العالمي.

وقال حشاد إنه بحسب الأرقام المعلنة فإن الحصة السوقية المتوقعة للغاز السعودي في سوق الغاز العالمي ستجعل من المملكة أحد رواد هذه الصناعة مستقبلاً وليس مستبعداً أن تصبح من أكثر اللاعبين المتحكمين في هذا السوق بنصيب يزيد على 35% من حجم الإنتاج العالمي من الغاز.

وأوضح أن الحقل به عدد من المزايا والخصائص، منها أنه يعد أكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يتم اكتشافه في السعودية، ويصل طول هذا الحقل نحو 170 كيلومتراً كما يبلغ عرضه ما يقارب 100 كيلو متر، كما يقدر حجم موارد الغاز في مكمنه بنحو 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الرطب، الذي يحتوي على سوائل الغاز في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية وكلها مزايا اقتصادية من المتوقع أن تعود بشكل إيجابي على تميز هذا الحقل من الناحية البيعية والتسويقية.