قام بيت التمويل الكويتي «بيتك» بتكليف بنك «سيكو» ليكون مستشار التنفيذ والإدراج، ووكيل الاستلام بمملكة البحرين بالعرض الطوعي المقدم منه، للاستحواذ على البنك الأهلي المتحد «الأهلي المتحد»، وفقاً لبيان صحافي.
وأعلن بيت التمويل الكويتي «بيتك» في منتصف الشهر الجاري، عن تقديم طلب لجهاز حماية المستهلك لفحص مشروع الاستحواذ المحتمل على أسهم البنك الأهلي المتحد ـ البحرين بنسبة 100%، مشيراً إلى أن تقديم الطلب، يأتي التزاماً بمتطلبات القانون الخاص بحماية المنافسة في الكويت.
والعرض مشروط باستلام بيتك لموافقات صالحة من قبل مساهمي الأهلي المتحد، بما لا يقل عن 85% من إجمالي رأس المال المصدر للأهلي المتحد، بالإضافة إلى استلام الموافقات أو الاستثناءات أو الإعفاءات النهائية من مصرف البحرين المركزي.
ومن المقرر الإعلان عن تاريخ بدء العرض في مرحلة لاحقة، وسيتم تنفيذ عملية الاستحواذ من خلال عرض طوعي مشروط مقدم من بيتك للاستحواذ على 100% من الأسهم العادية المصدرة والمدفوعة للبنك الأهلى المتحد، عن طريق تبادل الأسهم، وبناءً على نسبة تُبادل سهماً واحداً في «بيتك» مقابل 2.33 سهم من أسهم الأهلي المتحد.
وأوضح مدير الخدمات المصرفية الاستثمارية والعقارات في «سيكو» وسام حداد «من ضمن الشروط اللازمة لإتمام الصفقة، فإن بيتك سيقوم بإدراج أسهمه في بورصة البحرين كجزء من انتهاء العملية بنجاح، كما ستقوم سيكو بتنفيذ عملية إدراج بيتك في بورصة البحرين بصفتها مستشار الإدراج الثانوي».
وأضاف «إن المهمة التي تم تكليفنا بها تتطلب التنسيق مع العديد من الأطراف، والأهم من ذلك ضمان قدرة مساهمي البنك الأهلي المتحد على المشاركة في العرض بطريقة سلسة وعالية الكفاءة».
ومن المتوقع أن تساهم هذه العملية في خلق كيان مصرفي ضخم بموجودات تبلغ 104 مليارات دولار، والذي سيكون أكبر مصرف إسلامي في العالم، من حيث الموجودات.
وتعتبر عملية استحواذ بيتك على الأهلي المتحد، هي الأحدث في موجة من عمليات الدمج والاستحواذ في قطاع المصارف الخليجية، والتي شملت عملية اندماج بين بنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي الإسلامي، واستحواذ بنك البحرين الوطني على بنك البحرين الإسلامي.
ودأبت سيكو على تقديم خدماتها الاستشارية للعديد من الصفقات المهمة في البحرين، وكان آخرها دورها كمستشار تنفيذ الإصدار، ووكيل استلام، ووكيل تخصيص للعرض الطوعي لاستحواذ بنك البحرين الوطني على بنك البحرين الإسلامي، والذي تم استكماله بنجاح في الـ22 من يناير الماضي، ويعد أحد أكبر صفقات الدمج والاستحواذ التي تمت مؤخراً بالبحرين.