توقعت وكالة كابيتال إيكونوميكس، أن يشهد اقتصاد المملكة العربية السعودية انتعاشاً على مدار عام 2020، لينمو بـ1.3%، رغم الانكماش السابق.
وأوضحت المذكرة البحثية الصادرة عن الوكالة، أن محاولات السلطات السعودية، فشلت للحصول على اتفاق «أوبك +» لتعميق تخفيضات إنتاج النفط، استجابة لتفشي فيروس «كورونا»، وذلك للتغلب على مقاومة روسيا تعميق خفض الإنتاج.
يُشار إلى أن لجنة فنية منبثقة عن أوبك، أوصت بتخفيض إضافي للإنتاج، بواقع 600 ألف برميل يومياً، إلى جانب الخفض الجاري، والبالغ 1.7 مليون برميل يومياً، والذي سينتهي بختام مارس المقبل.
ويثير الفيروس مخاوف حدوث تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي، تبعاً لتراجع الطلب على النفط، علماً بأنه انتشر في 50 دولة، وأودى بحياة 2810 حالة، وأصيب به 82573 حالة، فيما تماثل للشفاء 32798 حالة.
وذكرت الوكالة أن هناك احتمالية كبيرة بتعميق خفض الإنتاج، وتوقعت كابيتال إيكونوميكس أن يشكل الانخفاض الأخير في أسعار النفط، تهديداً كبيراً للاقتصاد السعودي، إلا أن السلطات بدأت، بالفعل، في تشديد السياسة المالية هذا العام.
وأضافت أن قرار اليوم، بفرض قيود على السفر في السعودية، سيؤثر على الاقتصاد، مع توقعات أن يضعف نمو القطاع غير النفطي أكثر، مع توقعات أنه سوف يضعف أكثر، مع زيادة المخاطر.
وكانت البيانات أظهرت أن التباطؤ في الاقتصاد السعودي، تعمق في الربع الأخير من العام الماضي، وعلى الرغم من أن الأسوأ قد مر الآن، إلا أن المخاطر السلبية على التوقعات آخذة في الازدياد.
وقالت الوكالة: إن الاقتصاد السعودي سيسجل انكماشاً في الربع الرابع من العام الماضي بنسبة 1.5% سنوياً، منوهة بتسارع وتيرة الانكماش إلى 1% في الشهر الأخير من 2019، بضغط قطاع النفط، مع تراجع أثر خفض إنتاج النفط.
ونوهت بأن النمو في القطاع غير النفطي خلال عام 2019، قد استمر في مساره، وارتفع نمو ائتمان القطاع الخاص، كما تشير البيانات إلى أن نمو الإنفاق الاستهلاكي، بدأ في التراجع، مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات للاقتصاد كله في الآونة الأخيرة.