طالب وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، الذي تترأس بلاده هذه السنة منظمة «أوبك» بضرورة الاستعجال في اتخاذ الإجراءات اللازمة وبسرعة من أجل إعادة التوازن لسوق النفط.
وأكد محمد عرقاب في تصريحات لتلفزيون «النهار» اليوم الاثنين على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لإعادة التوازن للسوق، وأن اتفاق التعاون بين أوبك وغيرها هو الحل الأمثل.
وأوضح أن الجزائر بصدد إجراء تشاورات حتى صبيحة اليوم الاثنين، بين الدول المنتجة والمصدرة للنفط، والدول المنتجة، والدول المستهلكة له.
وكشف عرقاب أنه منذ مغادرته اجتماع أوبك الجمعة الماضي، والاتصالات والمشاورات مستمرة حتى هذه الساعة، مرجعاً تسجيل التراجع الكبير في الطلب العالمي، الذي أدى إلى انهيار الأسعار إلى ما دون الـ35 دولار للبرميل، إلى تأثير فيروس كورونا الذي كان كبيراً على أسعار النفط دولياً.
وخلف تهاوي سعر البترول وأثره على اقتصاد الجزائر الذي يعتمد على التبعية للمحروقات التي وصلت لحدود 24.6 مليار دولار العام الماضي، جدلاً بين الخبراء على مواقع التواصل الاجتماعي.
يرى الناشط عصام مقراني أن تهاوي أسعار النفط فرصة حقيقية للإسراع في الانتقال الطاقوي وتحرير المبادرة الاقتصادية الخاصة، وكانت حكومة جراد قد أعلنت عن توجهها نحو الطاقات المتجددة للخروج من التبعية للمحروقات.
في حين قال الناشط فهد بوعريوة: «الشعب لا يهتم لانخفاض سعر البرميل لأنه لم يستفد يوماً من سعر البترول»، أما المحلل السياسي والناشط فاتح قرد، فيرى أنه لا فرق بين رموز النظام السياسي، الذين يستقوون للبقاء في السلطة بارتفاع أسعار النفط ويفرحون لذلك، ورموز المعارضة والناشطين السياسيين الذين يفرحون لانخفاض بورصة النفط ويستغلّون ذلك للاستقواء على السلطة».