الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

«فيتش» تتوقع تباطؤ اقتصاد المغرب بسبب فيروس «كورونا»

«فيتش» تتوقع تباطؤ اقتصاد المغرب بسبب فيروس «كورونا»

«فيتش» تتوقع تباطؤ اقتصاد المغرب بسبب فيروس «كورونا»

قالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، إن بيئة التشغيل للبنوك بالمغرب سوف تتأثر بالصدمات العالمية الحالية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، على الرغم من أن المخاطر تبدو قابلة للإدارة، لذا لن تفكر الوكالة في اتخاذ إجراءات رئيسة

بشأن التصنيفات المصرفية، والتي تظل أيضاً على توقعات مستقرة، ولكن توقعت تباطؤ الاقتصاد.

وتابعت الوكالة في مذكرة بحثية حديثة، أن المغرب تواجه صدمة الوباء مع سجل مستقر لاتجاه الاقتصاد الكلي القوي نسبياً، والذي دعم كلاً من التصنيف السيادي للبلاد عند BBB- ، وتصنيف المصدر الافتراضي للبنوك عند BB+، بنظرة مستقرة.

ولفتت فيتش إلى أن بنك المغرب المركزي قام بتخفيض سعر الفائدة الأساسي إلى 2% من 2.25% في 17 مارس 2020، ويتوقع نمواً اقتصادياً مستقراً بنسبة 2.3% في 2020 مع الاعتراف بمخاطر الانخفاض.

ورغم توقعات الوكالة في ديسمبر السابق بنمو اقتصاد المغرب إلى 3.5% بدلاً من 2.7% في 2019، لكن فيتش تتوقع الآن تباطؤاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020؛ نظراً للاضطراب الاقتصادي واسع النطاق المرتبط بفيروس كورونا.

وأشارت إلى أن القطاعات الرئيسة العرضة للصدمات بالنظر إلى الاضطرابات الاقتصادية المتزايدة الحالية، هي السياحة بسبب الاضطرابات، وصناعة السيارات بعد إغلاق المصانع، والزراعة بالنظر إلى ضعف الطلب من أسواق الاستيراد الرئيسة للاتحاد الأوروبي، وحالات الجفاف المتوقعة في عام 2020.

وقدرت فيتش مساهمات السياحة المباشرة وغير المباشرة 15 مليار دولار أمريكي في العام الماضي من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب البالغ 119 مليار دولار أمريكي، وسيشكل انخفاض 50% من عدد السياح بالمغرب انخفاضاً بنفس النسبة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وتابعت أن صدمة كبيرة في بيئة التشغيل قد تدفع الوكالة إلى إعادة تقييم البنوك، وأن يكون لتلك الصدمة آثار سلبية واسعة النطاق على العمالة وانكماش القوة في منظمي الرحلات السياحية المحلية والشركات الصغيرة والمتوسطة والعديد من الشركات الصغيرة، التي تقدم خدمات للزوار.

وأوضحت الوكالة أن الانخفاض الملحوظ في دخل السياحة سيؤثر على الاستهلاك، وهو المحرك الرئيس لنمو الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، علماً بأن صناعة السيارات المغربية تحقق 30% من عائدات التصدير في البلاد، مع وجود تحالف رينو ونيسان الفرنسي ومجموعات PSA بي إي إيه في البلاد، وسيكون لإغلاق المصانع في الاتحاد الأوروبي وتباطؤ الطلب على المركبات آثار سلبية على النمو الاقتصادي للمغرب على المدى القريب..