الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كورونا يلقي بظلاله على موسم مستلزمات رمضان في مصر

كورونا يلقي بظلاله على موسم مستلزمات رمضان في مصر

(أرشيفية)

يواجه سوق مستلزمات شهر رمضان في مصر عدة معوقات قد تقضي على الموسم السنوي الذي ينتظره التجار كل عام، حيث تسبب قرار مجلس الوزراء بفرض حظر التجول لمدة أسبوعين، وكذلك قرار منع التجمعات، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية بسبب فيروس كورونا إلى ركود وانخفاض في أسعار مستلزمات رمضان.

وكان أول الأسواق المتأثرة سوق فوانيس رمضان، حيث يقول رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بالغرفة التجارية بالقاهرة، أسامه جعفر، إن وقف الاستيراد من الصين المصدر الأول للفوانيس في مصر لم يؤثر بصورة كبيرة على السوق المصري، مشيراً إلى أن الموسم العام الماضي شهد تأخر العديد من الشحنات المستوردة في الجمارك، ما تسبب في ضياع الموسم على عدد من التجار الذين اضطروا لتخزين الفوانيس للموسم الجديد، وهو ما يعني عدم وجود أي نقص في فوانيس رمضان هذا العام.

وأضاف جعفر أن منع الأسواق الشعبية والتجمعات أثر بصورة سلبية على تجار التجزئة، حيث تسبب في ركود بضائعهم، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي جعل المصريين يهتمون بشراء المواد الغذائية اليومية بدلاً من البضاعة الموسمية، وهو ما تسبب في ركود في سوق الفوانيس والياميش أيضاً.

من جانبه قال نائب رئيس شعبة لعب الأطفال بالغرفة التجارية بالقاهرة، بركات صفا، إن حظر التجول أثر على إنتاج ورش صناعة الفوانيس، وهو ما قلل الإنتاجية هذا العام عن العام الماضي، إلا أنه توقع أنه مع إيقاف الحظر المتوقع خلال النصف الثاني من شهر شعبان فإن الورش ستكثف نشاطها لاستكمال كافة الكميات المطلوبة.

وقال صفا إن إجمالي الإنتاج السنوي من الفوانيس يبلغ 4 ملايين قطعة، مقسمة بين المصانع والورش الصغيرة، ومن الفوانيس إلى الياميش، وأضاف أن تسبب قرار مجلس الوزراء بمنع التجمعات، تسبب في اختفاء «الشوادر» وهي أسواق شعبية منتشرة في المناطق الشعبية لبيع الياميش، ما تسبب في ركود هذه المنتجات.

من جانبه قال رئيس شعبة العطارة وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، رجب العطار، إن الياميش متوفر بكثافة في السوق المصري لأن التعاقد على استيراد السلع يتم قبل شهر رمضان بنحو 6 أشهر، مشيراً إلى أن قرار حظر التجول وإغلاق المحلات التجارية في الساعة الخامسة تسبب في ركود البضائع، لأن موعد إغلاق المحلات مبكر جداً، خاصة تلك التي تبيع سلعاً موسمية كالياميش، إضافة أيضاً لاختفاء الشوادر التي تعد السوق الأهم لبيع الياميش سنوياً، مشيراً إلى أن أسعار الياميش انخفضت بسبب الركود بنسبة 20%، كما أن التجار يبيعون بخسارة نحو 10% تجنباً للخسارة الكاملة.

وأوضح العطار أن أزمة فيروس كورونا المستجد تسببت في انصراف المصريين عن الياميش والتركيز على السلع الغذائية الأخرى، تخوفاً من نفادها رغم تأكيد الدولة على توفر مخزون يكفي لستة أشهر على الأقل.