كشف رئيس الاحتياطي الفيدرالي بمدينة «سانت لويس»، جيمس بولارد، خلال ندوة الجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال، التي عقدت عن بعد أمس، عن وجهة نظره المتفائلة بحذر حيال الاقتصاد الأمريكي.
وقال بولارد: «لدينا فرصة أفضل للتعافي السريع مع هذه الصدمة من غيرها في الماضي»، إذا تمت إدارة الأزمة بشكل صحيح «سيكون الاضطراب الرئيسي في الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني».
ومع ذلك، قال بولارد، لم يكن هناك سبب للشك في التقييم في الأسواق المالية بأن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى إبقاء أسعار الفائدة قريبة من الصفر لسنوات، وليس لأشهر.
وقال: «سنستمر في أن نكون أقوياء واستباقيين وعدوانيين حتى نكون على ثقة بأن الاقتصاد في طريقه إلى الانتعاش».
وقال: «إن السياسة المالية تلعب أيضاً دوراً أساسياً، لأن الاحتياطي الفيدرالي لديه سلطة الإقراض ولكن ليس سلطة الإنفاق.. يمكننا إقراض المال ولكن لا يمكننا تحويل الدخل إلى الأسر والشركات».
وأدت الحملة الصارمة الهادفة إلى احتواء المرض الفتاك إلى انتقاد الاقتصاد الأمريكي، ما أجبر أكثر من 30 مليون شخص على المطالبة بمزايا البطالة في غضون 6 أسابيع، حيث اضطر المستهلكون إلى البقاء في منازلهم، وأغلقت الشركات.
وفي تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل في أبريل، المقرر صدوره يوم الجمعة، من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 16%، وهو أعلى مستوى في البيانات الشهرية منذ العام 1948، وكان 4.4% في مارس.
وأضاف: «اتفقت على أن أرقام البطالة القادمة يوم الجمعة ستكون على الأرجح الأسوأ منذ أربعينيات القرن الماضي، ومن المرجح أن تعود الوظائف تدريجياً فقط».
وقال: «يمكن أن يكون هناك انتعاش في الاقتصاد بمجرد إعادة فتح الأعمال وعودة الناس إلى العمل، لكنني أعتقد بشكل واقعي أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يتعافى سوق العمل بالكامل من هذه الصدمة».