الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

3 أثرياء عرب يخرجون من قائمة فوربس 2020

3 أثرياء عرب يخرجون من قائمة فوربس 2020

كشفت‭ ‬قائمة‭ ‬فوربس‭ ‬للأثرياء‭ ‬عن‭ ‬خروج ‭ 3‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المليارات‭ ‬العرب‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الحالي،‭ ‬بسبب‭ ‬التراجعات‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬أسواق‭ ‬الأسهم‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية، وتداعيات فيروس كورونا.

وبحسب بيانات اطلعت عليها «الرؤية»، فقد شهدت قائمة «فوربس» خروج سعيد بن بطي القبيسي (الإمارات) وهو رئيس مجلس إدارة شركة (سنتشورين للاستثمارات) وهي شركة في أبوظبي تستثمر في قطاعات الرعاية الصحية وتحويل الأموال وتجارة التجزئة.

وكانت أكبر استثمارات القبيسي في شركة الرعاية الصحية (NMC) المدرجة ببورصة لندن - سلسلة مستشفيات تدير عملياتها بشكل رئيس في الشرق الأوسط. فيما تواجه الشركة حالياً أزمة كبيرة بعد أن تم الكشف عن ديون غير مُفصح عنها مسبقاً بقيمة 4 مليارات دولار.

وعلى الرغم من أن حصته الحالية في الشركة غير معروفة حتى الآن، إلا أنه كان يملك 18% منها عندما طرحت لاكتتاب عام، وقد أدى انهيار الشركة لخروجه من قائمة العام الحالي.

وبحسب البيانات، قدر صافي ثروة سعيد بن بطي القبيسي في 2019 بقيمة 2.2 مليار دولار.

ووفقا لبيانات «فوربس»، فقد خرج من القائمة أيضاً عثمان بنجلون وعائلته (المغرب) وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة (البنك المغربي للتجارة الخارجية في أفريقيا) الذي يمارس أعماله في 31 دولة بأنحاء أفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.

وتوظف المجموعة أكثر من 15200 موظف ولديها 1700 فرع تخدم نحو 6.6 مليون عميل، بينما بلغ صافي الدخل المصرفي للبنك المغربي 1.4 مليار دولار في 2018.

وفي 2016، أطلق البنك أول سندات خضراء في المغرب عبر طرح عام لتمويل مشروعات وطنية ودولية مسؤولة في مجال الحفاظ على البيئة، وقد كان والده مساهماً في شركة الملكية المغربية للتأمين، التي عمل بنجلون على تطويرها لتصبح إحدى الشركات الرائدة في قطاع التأمين.

ويمتلك بنجلون من خلال شركته القابضة (FinanceCom) حصة في الذراع المغربية لشركة الاتصالات الفرنسية أورانج، وقد خرج من قائمة العام الحالي بعد أن تراجعت أسهم البنك بنحو %28 منذ يناير حتى منتصف أبريل 2020.

وقدر صافي ثروة عثمان بنجلون وعائلته في 2019 بنحو 1.8 مليار دولار.

ووفقاً للبيانات، فقد خرج من القائمة أيضاً خليفة بن بطي المهيري (الإمارات) وهو رئيس مجلس إدارة (KBBO Group) المجموعة التي يقع مقرها في الإمارات، وتستثمر في قطاعات متنوعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وأمريكا.

وتعد مساهمته في شركة (NMC) للرعاية الصحية - المدرجة ببورصة لندن - من أكبر استثماراته، حيث كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة قبل أن يستقيل من منصبه في فبراير، بعد تطور أزمة الديون غير المعلنة للشركة، وبينما تظل حصته الحالية بشركة الرعاية الصحية غير معروفة، إلا أنه كان يمتلك 10% من أسهمها عندما طرحت للاكتتاب العام.

وقدر صافي ثروة خليفة بن بطي المهيري في 2019 بنحو 1.2 مليار دولار. وكان بنك أبوظبي التجاري أعلن الشهر الماضي عن رفع شكوى جزائية لدى النيابة العامة في أبوظبي ضد عدد من الأفراد الذين لهم علاقة بمجموعة «إن إم سي» للرعاية الصحية.

وأضاف البنك، في بيان سابق، أن هذا الإجراء يأتي في إطار التزام البنك بالمحافظة على حقوقه، فيما يواصل تعاونه الوثيق مع الجهات المقرضة الأخرى والحارس القضائي لـ(إن إم سي) بهدف ضمان عمليات الشركة التشغيلية واستعادة واستقرار الأعمال بشكل سريع.

وكانت المحكمة العليا في المملكة المتحدة، قد أصدرت قراراً بتعيين حارس قضائي على شركة «إن إم سي» للرعاية الصحية، استجابة للطلب الذي تقدّم به بنك أبوظبي التجاري، وعدم اعتراض الشركة على الطلب.

وأكد «أبوظبي التجاري» أن تعيين حارس قضائي، هو الطريقة الأنسب لمستقبل الشركة والشركات التابعة لها واستقرار أعمالها، واستمرارية العمليات التشغيلية، وتحقيق مصلحة المرضى والكادر الطبي وكافة الأطراف الأخرى المعنية، كما يهدف إلى استعادة نشاط الأعمال واستقراره بشكل سريع، وهو ما يختلف كلياً عن تصفية أعمال الشركة.

وكشفت «إن إم سي» عن رصد ديون بقيمة تزيد على 6.6 مليار دولار لم يكن قد تم الكشف عنها منذ إعلان البيانات المالية المؤقتة لمجموعة الرعاية الصحية في 30 يونيو 2019 وتمثل البنوك المحلية الحصة الكبرى في حجم الانكشاف لتلك المديونية.

وألقت جائحة كورونا بظلالها على صافي ثروات أصحاب المليارات في العالم، فبعد أن أحكم الفيروس المستجد قبضته على دول أوروبا وأمريكا، اندفعت أسواق الأسهم في موجة هبوط عنيفة، لتنكمش إثر ذلك الكثير من الثروات.

وفي 18 مارس الماضي، عندما قامت فوربس بإعداد قائمة الأثرياء لعام 2020، بلغ عدد الأثرياء 2095 ثرياً، وهو أقل بواقع 58 مليارديراً مقارنة بالعام الماضي، ولم تتمكن فوربس من إدراج 226 مليارديراً آخرين انخفضت ثرواتهم قبل 12 يوماً فقط من إعداد القائمة، وكانوا قد ظهروا خلال إعداد الحسابات الأوَّلية للثروات.

وتراجعت قيمة ثروات 51% من أثرياء العالم المدرجين في قائمة العام الجاري بواقع 700 مليار دولار، لتنخفض إلى 8 تريليون دولار مقارنة بعام 2019.

وتأثر أثرياء العرب أيضاً كغيرهم من الأثرياء بالضربة التي تلقاها الاقتصاد العالمي، حيث تقلص عددهم إلى 21 مليارديراً، مقابل 24 مليارديراً في قائمة العام الماضي، وخرج 3 أثرياء من القائمة، وتوفي أحدهم، بينما عاد ملياردير آخر إلى القائمة.

وتآكلت ثروات الأثرياء العرب بنسبة 19.4% لتتراجع من 58.7 مليار دولار في 2019 إلى 47.3 مليار دولار في 2020، لتفقد نحو 11.4 مليار دولار من قيمتها، وهو ما يفوق مجموع ثروتَي أغنى شخصين في العالم العربي.