الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

وزير الطاقة السعودي: تعميق تخفيضات النفط يستهدف إعادة التوازن إلى السوق

وزير الطاقة السعودي: تعميق تخفيضات النفط يستهدف إعادة التوازن إلى السوق
قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن تعميق المملكة لتخفيضات إنتاج النفط في يونيو يهدف إلى التعجيل بالتخلص من تخمة في الإمدادات العالمية وإعادة التوازن إلى سوق النفط.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أصدرت السعودية إعلانا مفاجئا بأنها ستزيد طوعيا تخفيضات إنتاج النفط اعتبارا من أول يونيو بمقدار مليون برميل يوميا.

وأضاف: «السعودية تريد أن يكون لها السبق، وإنه يرى علامات على تعاف تدريجي للطلب بينما تتجه الدول لتخفيف القيود على الحركة التي فرضت على مدار الشهور الأخيرة لوقف انتشار وباء فيروس كورونا».


وقال وزير الطاقة السعودي، في مقابلة عبر الهاتف لـ«رويترز»: «نريد التعجيل بعملية العودة إلى الوضع العادي والطلب في زيادة، ونريد التأكد من أننا نساعد في تسريع التوازن بين العرض والطلب».


وتابع: «نقوم بدور فاعل ونشجع الآخرين على أن يفعلوا نفس الشيء»، قائلا: إن «تعميق الرياض للتخفيضات ليس مشروطا أو يقتصر علينا وحدنا».

وأعلنت السعودية، اليوم، أنها سترفع ضريبة القيمة المضافة إلى ثلاثة أمثالها وستعلق بدل غلاء المعيشة لموظفي الدولة في مسعى تقشفي لمواجهة نزول النفط وتأثير الفيروس على الاقتصاد.

وقال الأمير عبد العزيز: «نفعل كل شيء ممكن لإدارة سياستنا المالية، بما في ذلك التحلي بالحكمة لمواكبة هذا الوضع، ونحن نحاول التحرك باتجاه تحقيق الاستقرار في السوق».

وفي الشهر الماضي، اتفقت أوبك وحلفاؤها، في إطار ما يعرف بمجموعة «أوبك+»، على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في شهري مايو ويونيو، وهو خفض إنتاجي قياسي.

وبسؤاله عما إذا كانت التخفيضات الأعمق للسعودية، والتي انضمت إليها كل من الإمارات والكويت بالتعهد بمزيد من التخفيضات، ستستمر لما بعد يونيو، أحجم الأمير عبد العزيز، قال: «إذا كانت الأمور تتحسن بشكل مستمر كما نأمل، سنقلص التخفيضات إلى ما هو مطلوب منا بموجب الاتفاق»، مضيفا: «سيكون أكثر من مندهش إذا لم تكن الصورة أكثر إشراقا بحلول موعد اجتماع أوبك+ القادم في يونيو».

ويخفف المنتجون القيود ببطء بعد يونيو، لكن تخفيضات الإمداد ستظل قائمة حتى أبريل 2022.