علَّقت الصين، اليوم الثلاثاء، فرض رسوم جمركية عقابية على مزيد من السلع الأمريكية، بما في ذلك معدات رادارات الملاحة، وذلك في خضم ضغوط من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشراء مزيد من الواردات كجزء من هدنة في الحرب التجارية بين الجانبين.
وقالت وزارة المالية الصينية إن «زيادات الرسوم الجمركية على 79 نوعاً من السلع، بما فيها أجهزة الرادار والمطهرات ومعادن الأرض النادرة، سيتم تعليقها لمدة عام واحد، ابتداءً من 19 مايو الجاري».
كانت واشنطن وافقت في يناير الماضي، على إلغاء زيادة الرسوم الجمركية، وتعهدت بيجين بشراء مزيد من صادرات المزارع الأمريكية.
وقال مسؤولون أمريكيون: إن الصين وافقت على معالجة الشكاوى المتعلقة بسياساتها التكنولوجية.
وهدد ترامب في 3 مايو بإنهاء الاتفاق إذا فشلت الصين في شراء مزيد من السلع الأمريكية.
وقال ترامب، في وقت سابق، إن بيجين وافقت على شراء ما قيمته 200 مليار دولار من السلع الزراعية الأمريكية والصادرات الأخرى.
واستأنفت الصين مشترياتها من فول الصويا الأمريكي، لكنها لم تؤكد بعد حجم التزامها.
وأثار تهديد ترامب المخاوف في أسواق المال من تفاقم الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتعطيل محتمل للتجارة العالمية، في حين تعاني الاقتصادات تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
ورفع الجانبان الرسوم على ما قيمته عشرات المليارات من الدولارات من واردات بعضهما، في نزاع حول طموحات التكنولوجيا الصينية والفائض التجاري.
وأثار تباطؤ النشاط الاقتصادي بسبب تفشي الفيروس المستجد، اقتراحات بأن الصين قد تكون غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها لتعزيز الواردات.
والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الصينية أن المفاوضين التجاريين الأمريكيين والصينيين، تعهدوا بخلق ظروف مواتية لتنفيذ الهدنة، ولم يحدد الجانبان جدولاً زمنياً لمزيد من المحادثات.
ويعد إعلان اليوم، الثلاثاء، ثالث خفض للرسوم الجمركية الصينية منذ اتفاق يناير.
وكانت بيجين أعلنت، في 6 فبراير، أنها ستخفض الرسوم على ما قيمته 75 مليار دولار من السلع الأمريكية، وأعقب ذلك تراجع الرسوم المفروضة على قائمة السلع التي تشمل معدات طبية وصناعية.