السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«الراجحي المالية» تتوقع تراجع أرباح «سابك» خلال 2020

«الراجحي المالية» تتوقع تراجع أرباح «سابك» خلال 2020

تواجه الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أحد أكبر منتجي البتروكيماويات في العالم، تحديات مستقبلية إثر تراجع أسعار النفط وتداعيات فيروس كورونا، ما تسبب في الضغط على الطلب.

وتأتي تلك التحديات قبل فترة قصيرة من إتمام أرامكو السعودية صفقة الاستحواذ على حصة 70% في «سابك» من صندوق الاستثمارات العامة، مقابل 69.1 مليار دولار، في وقت توقعت أرامكو إتمام الصفقة بالربع الثاني من العام الجاري.

وتوقعت شركة الراجحي المالية في تقرير لها اليوم، تراجع توزيعات أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، إلى 3 ريالات للسهم خلال 2020، مقابل 4.4 ريال توزيعات عام 2019، وخفضت السعر المستهدف للسهم إلى 60 ريالاً بدلاً من 73 ريالاً في التقييم السابق، مع توصية بتخفيض المراكز للسهم في المحافظ المالية.

وأشارت الراجحي المالية إلى المخزون المستدام من البتروكيماويات وتأثيره على الشركة مستقبلاً، بينما التعافي في أسعار النفط ليس وشيكاً، ولذلك توقعت انخفاض أسعار المنتجات 6% عن مستويات الربع الأول من 2020.

وحددت شركة الرياض المالية في مذكرة حديثة، السعر المستهدف لسهم «سابك» عند 75 ريالاً، مشيرة إلى أن «سابك» صرحت بأنه على الرغم من التحسن الطفيف في نشاط الأعمال بالصين، إلا أن التراجع الذي تعاني منه بعض مناطق العالم نتيجة عمليات الإغلاق والحظر سيؤثر على الطلب في الربع الثاني من عام 2020، وربما حتى في وقت لاحق من العام، بالإضافة إلى ذلك فإن زيادة العرض عالمياً في منتجاتها الرئيسية سيزيد الضغط على أسعار المنتجات وهوامشها.

وقالت شركة الجزيرة كابيتال إن تأثير وباء كورونا امتد على سوق النفط والبتروكيماويات إلى أبعد من التأثير طلب وسلاسل الإمداد، وتتبع أسعار المنتجات البتروكيماوية الانخفاض الكبير في أسعار النفط، ويمكن أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى تقليص هوامش الشركات البتروكيماوية السعودية بسبب الاعتماد بشكل كبير على التكلفة الثابتة للمواد الأولية، بحدود 40 % مثل الإيثان والميثان.

وأوضحت الجزيرة كابيتال أن الشركات السعودية الميزة التنافسية للتكلفة عندما تنخفض أسعار النافثا بالمقارنة مع الإيثان والمنتجات الأخرى للغاز الطبيعي المسال، ما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المواد الأولية السعودية في الوقت الذي يستفيد المنافسون من انخفاض أسعار النافثا.

وأكدت أن الوباء سيكون له تأثير سلبي على القطاع، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض الطلب والأسعار والهوامش.

وعدلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني مؤخراً نظرتها المستقبلية لشركة سابك وقالت إن «سابك» تُعد أحد أكبر المنتجين في صناعة البتروكيماويات وتستفيد من مركزها التنافسي من حيث التكلفة الذي تدعمه وفورات الحجم الكبيرة، ويعكس تأكيد تصنيف المُصدر في الفئة A1 وتغيير النظرة المستقبلية من مستقرة إلى سلبية التصنيف السيادي للحكومة.

وتقع معظم أصول «سابك» في المملكة العربية السعودية، حيث تستفيد المنشآت الإنتاجية من الوصول إلى مواد اللقيم المحلية ذات الأسعار التنافسية.

وأضافت موديز أن الشركة تواجه في الوقت الحالي تحديات فيما يتعلق بسعر المنتج والطلب عليه عقب انخفاض أسعار النفط نتيجة تفشي فيروس كورونا، وبالتالي سينخفض الأداء المالي بشكل كبير خلال عام 2020، بالإضافة إلى وجود حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بوتيرة التعافي الاقتصادي لعام 2021.

وتحولت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» لتحقيق خسائر بقيمة 0.95 مليون ريال (25.3 مليون دولار) خلال الربع الأول من 2020، مقابل صافي ربح 3.41 مليار ريال (909 ملايين دولار) خلال الربع المماثل من 2019.