الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«أونكتاد» يتوقع تعافي اقتصادات دول الخليج من «كورونا» بحلول 2021

«أونكتاد» يتوقع تعافي اقتصادات دول الخليج من «كورونا» بحلول 2021

(أرشيفية)

توقع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، أن تتعافى اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي من تداعيات جائحة فيروس «كورونا» المستجد تدريجياً اعتباراً من عام 2021.

وحسب تقرير «أونكتاد» الذي استعرض الآثار السلبية للجائحة على الاقتصادات الخليجية، فإن النمو الاقتصادي للمنطقة سينكمش إلى -1.9% في أسوأ الاحتمالات، بينما ينخفض إلى مستوى 0.6% في أفضل الاحتمالات.

وخلال العام المقبل، توقع التقرير أن يتعافى اقتصاد الخليج تدريجياً من تداعيات «كورونا»، مسجلاً نمواً 2.5% في أفضل السيناريوهات، وبنسبة 1.8% في المتوسط، وبنسبة 0.5% في أسوأ التقديرات.

وأشار التقرير إلى أن أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً من الجائحة بدول المنطقة تشمل قطاعات (النقل، التخزين، الفنادق والمطاعم، التجارة سواء الجملة أو التجزئة).

وعلى غرار الدول الأخرى، تعهدت دول مجلس التعاون الخليجي بأكثر من 120 مليار دولار لمساعدة اقتصاداتها على مكافحة تداعيات الوباء، حسب التقرير.

وتابع: «ركزت الأولويات على منع انتشار الوباء ومن ثم منع تطور ركود اقتصادي طويل الأمد مع احتمال حدوث ضرر هيكلي دائم للاقتصاد. لذلك ركزت سياسات دول الخليج بشكل عام على زيادة الإنفاق الصحي ودعم الفئات الضعيفة وتحفيز الطلب».

وأورد «أونكتاد» بأن أزمة «كوفيد-19» أبرزت الحاجة إلى التوسع بقطاعات استراتيجية مثل قطاعات استراتيجية كقطاع الأغذية وقطاع الخدمات الأساسية، فضلاً عن أهمية قطاع التكنولوجيا الرقمية.

ولفت إلى استغلال دول المنطقة للأزمة في إمكانية التوظيف الإيجابي للتغيرات التي ستطرأ على سوق العمل في المنطقة بتقليل الخلل في التوازن الذي تتسم به هذه السوق، وأيضاً بتحسين مستوى الإنتاجية لدى العمالة.

وبين التقرير أن دول الخليج في المجمل تستطيع أن تتحمل التداعيات الاقتصادية الناجمة عن «كوفيد-19»، إذا ما نجحت في تنسيق السياسات فيما بينها لدعم قطاعات الأعمال التي تضررت من هذه التداعيات، وتعزيز الثقة لدى المستثمرين.