الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بعد فتح الاقتصادات تدريجياً.. إلى أين تتجه البورصات العربية؟

بعد فتح الاقتصادات تدريجياً.. إلى أين تتجه البورصات العربية؟

بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، تعود الأسواق الخليجية والعربية إلى العمل الأسبوع المقبل، منها ما عاد بالفعل إلى العمل، مثل أسواق الإمارات والكويت والبحرين، التي افتتحت التداولات الأربعاء الماضي على ارتفاع على خلفية التفاؤل الذي ساد المتداولين من الارتفاع الذي حدث في البورصات العالمية، نتيجة فتح الاقتصادات تدريجياً وعودة الحياة، بجانب الارتفاعات التي حدثت في النفط.

وقال خبراء لـ«الرؤية» إن الأسواق الخليجية التي عادت إلى العمل الأربعاء أغلقت على انخفاض نتيجة الانخفاض الذي حدث في أسعار النفط بسبب عودة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وهونغ كونغ، بالإضافة إلى بيان معهد البترول الأمريكي الذي صرح بارتفاع مخزونات الطاقة الأمريكية، وبالتالي أثر على معنويات المتداولين بالسلب نتيجة زيادة العرض، وبالتالي انخفاض أسعار النفط.

وأشارت الخبيرة الاقتصادية ومحللة الأسهم، أسماء أحمد علي، إلى أن المتداولين في الأسواق الخليجية ينتظرون عدة أحداث في الأسابيع القادمة بعد عودة التداولات بعد إجازة عيد الفطر المبارك.

وقالت الخبيرة الاقتصادية إن «هذه الأحداث بالتأكيد سوف يكون لها تأثير على معنويات المتداولين في الأسواق الخليجية وبالتالي ستكون الأسابيع القادمة متسمة بالتذبذبات نتيجة عدة أحداث، أولها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عقوبات ضد الصين خلال الأسبوع للانتقام منها عقب موافقتها على تطبيق قانون يحرم هونغ كونغ من الحكم الذاتي الذي تتمتع به وبسبب ما تتعرض له الأقلية المسلمة في ولاية شينغاينغ، وذلك بعد أن أعلن ترامب عن إنهاء أو تغيير الامتيازات التجارية التي تتمتع بها هونغ كونغ إذ تربط الولايات المتحدة تلك الامتيازات باعتبار هونغ كونغ والصين بلداً واحداً بنظامين وهذا النظام قائم منذ عودة هونغ كونغ للسيادة الصينية بعد انتهاء الاستعمار البريطاني في 1997، إلى جانب وضع شركات فيسبوك وتويتر تحت بؤرة الضوء مع توقيع الرئيس ترامب قراراً رئاسياً يهدف بالسماح للجهات الفيدرالية التنظيمية لاستهداف تلك الشركات بسبب قيودها على حرية التعبير، فضلاً عن النفط والمؤثر الأقوى على معنويات المتداولين في الأسواق الخليجية نظراً لمعامل الارتباط بينهما حيث عادت أسعار النفط في الانخفاض خلال تداولات أمس بعد أسبوعين من الأرباح القوية وسط مخاوف حول ارتفاع بلغ أبعد مما تسمح بها الأوضاع الأساسية في السوق وجاء ارتفاع مخزون النفط الأمريكي صادماً للمتداولين».

وأوضحت البيانات الحكومية استمرار تراجع الطلب على النفط كما زادت مخاوف عودة الإنتاج وسط ارتفاع الأسعار. حيث يُعزى الارتفاع في المخزون إلى الصادرات التي استقبلتها الولايات المتحدة من المملكة العربية السعودية.

وأفادت أسماء أحمد علي بأن الأسابيع القادمة بالأسواق الخليجية ستتسم ببعض التذبذبات بالرغم من التفاؤل الذي ساد الأسبوع الماضي من فتح بعض الاقتصادات تدريجياً، لافتة إلى أنه مع عودة الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بالإضافة إلى أن ارتفاع مخزونات الطاقة الأمريكية حجمت شهية المخاطرة وجعلت المتداولين في حالة من عدم اليقين، كما تنتظر أسواق النفط اجتماع أوبك في الأسبوع الثاني من شهر يونيو وما سينتج عن هذا الاجتماع سنراه في تسعيرة أسواق النفط في الأيام القادمة.