الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

صندوق النقد: الأسواق الناشئة أصدرت سندات بـ77 مليار دولار في شهرين

صندوق النقد: الأسواق الناشئة أصدرت سندات بـ77 مليار دولار في شهرين

صندوق النقد الدولي

أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أن شهر مارس الماضي شهد مغادرة نحو 100 مليار دولار من الأسواق الناشئة والدول النامية، أي أكثر بثلاث مرات مما كان عليه خلال الأزمة المالية العالمية، ولكن في أبريل ومايو، بفضل ضخ السيولة الضخمة في الاقتصادات المتقدمة، تمكنت بعض الأسواق الناشئة من العودة إلى الأسواق وإصدار سندات ذات عوائد تنافسية، بإصدار إجمالي يبلغ نحو 77 مليار دولار، هو ما يقرب من 3 مرات ونصف في الشهرين ذاتهما من العام الماضي.

وأضافت مديرة الصندوق في كلمتها باجتماع غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن، بحسب بيان للصندوق، أنه لمواجهة تداعيات جائحة «كوفيد-19»، شهد العالم إجراءات مالية ضخمة بلغ إجماليها 9 تريليونات دولار، وفر ذلك شريان حياة للعديد من الشركات، وكانت تلك الإجراءات موجهة ومدروسة جيداً؛ إلا أنها مؤقتة ولذلك فهي جسر إلى الانتعاش، ولكنها ليست خطراً على الانتعاش عند وصولها، وهذا يوضح لنا أنه يمكن للحكومات - بطريقة متزامنة - اتخاذ إجراءات حاسمة في وقت الأزمات.

وأوضحت أن البنوك المركزية الرئيسية تصرفت بطريقة قوية، وفي الولايات المتحدة، قدم الاحتياطي الفيدرالي السيولة وساعد في خفض درجة الحرارة في الأسواق، وما تم فعله لوضع أرضية تحت الاقتصادات الوطنية والاقتصاد العالمي أمر رائع، ومن خلال اتخاذ تلك الإجراءات الحاسمة على الصعيد المحلي، خففت البنوك المركزية الكبرى والحكومات الضغط على الأسواق الناشئة من خلال أساسيات جيدة.

وقالت إنه بحلول نهاية عام 2020، ستكون 170 دولة تمثل نحو 90% من العالم أسوأ حالاً مع انخفاض دخل الفرد، بعكس توقعات صندوق النقد الدولي التي قدمها في يناير الماضي، عندما توقع أن 160 دولة ستنهي العام باقتصادات أكبر، ونمو إيجابي في نصيب الفرد من الدخل.

وتابعت: «لم نشهد في تاريخنا مثل هذا الانقلاب الهائل للثروات للكثيرين ولم نواجه قط أزمة عالمية حقيقية مثل تلك التي نواجهها الآن، ونطلق على الفترة الحالية اسم «الإغلاق الكبير» لأننا نحارب حالة طوارئ صحية من خلال إيقاف الإنتاج والاستهلاك، ولم يحدث ذلك من قبل.

وقالت: «لسوء الحظ، فإن الأزمة رهيبة بالنسبة للبلدان التي تعاني من ضائقة الديون، والتي تتأثر بالهشاشة والصراع أو بظروف كامنة سيئة، بالطريقة نفسها، يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس التاجي، لذا فإن الاقتصادات الأضعف أكثر عرضة للخطر من الصدمة الاقتصادية».

وأضافت: «بدأت عملية إعادة الفتح الآن في جميع أنحاء العالم، نحو 75% من البلدان تعيد فتحها الآن، وحان الوقت للتفكير ملياً فيما سيأتي بعد ذلك، وفي صندوق النقد الدولي، نركز اهتمامنا على المخاطر والفرص التي سيوفرها الانتعاش».

وأوضحت أنه على جانب المخاطر، سوف نخرج من هذه الأزمة بمزيد من الديون، وعجز أعلى، وفي جميع الاحتمالات، بطالة هيكلية أعلى ومستويات أعلى من الفقر، ويجب التفكير بعناية في كيفية تخفيف هذه المخاطر بالسياسات الاقتصادية الصحيحة، بناءً على دروس الماضي في التعامل مع الديون والعجز والبطالة والفقر.

وقالت إن المؤسسات لا تعود إلى العمل بالطريقة القديمة المعروفة قبل الوباء، بل ظهرت إمكانية العمل عن بُعد بشكل فعال وتنظيم العمل بمرونة أكبر واستيعاب ظروف الموظفين وتفضيلاتهم، لذلك يشهد نظام العمل تحديثاً سريعاً.

وتوقعت حدوث توسع هائل في التجارة الإلكترونية والتعلم الإلكتروني والتحويلات الإلكترونية والمدفوعات الإلكترونية والحوكمة الإلكترونية.