تهدف استراتيجية إحياء السياحة في تايلاند إلى استهداف كبار الأثرياء الباحثين عن الخصوصية والتباعد الاجتماعي في عصر كوفيد-19، بدلاً من محاولة جذب عدد كبير من الزوار.
وقال وزير السياحة ببياتهات راتشاكتبراكارن في مقابلة نشرتها صحيفة ذا ناشيونال، إنه بمجرد إعادة فتح حدود البلاد، ستوجه جهود التسويق نحو الأفراد الأغنياء الذين يريدون قضاء عطلات بأقل قدر من المخاطر. ويوفر الوباء فرصة لإعادة ضبط القطاع بالبلاد، الذي أصبح معتمداً على المجموعات الصينية والرحّالة.
وستسمح الحكومة في البداية لعدد صغير من الوافدين، مثل بعض رجال الأعمال التنفيذيين والسياح العلاجيين. وسيُطلب من الأشخاص الزائرين بالبلاد اجتياز اختبارات كوفيد-19 عند الوصول، واختيار جزيرة أو منتجع واحد للبقاء فيها 14 يوماً على الأقل وسيتمكن «الزوار المتميزون» من السفر بحرية أثناء تواجدهم في الجزيرة ويسمح لهم بمغادرة المنزل أو الوجهات الأخرى بالبلاد بمجرد مرور الفترة المحددة للبقاء في المنتجع.
وقال الوزير إن الهدف هو أن يكون لدى تايلاند 10 ملايين وافد أجنبي هذا العام. ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي إيرادات السياحة 39.6 مليار دولار (145.3 مليار درهم) هذا العام، بانخفاض 59% عن العام الماضي.
وقال راتشاكتبراكارن، إن اتفاقيات السفر الأولى في تايلاند، مع دول مثل اليابان وأستراليا، ربما لن تكون جاهزة حتى أغسطس على الأقل، مضيفاً أن بلاده تدرس أيضاً برنامجاً للسماح للزوار من مدن ومقاطعات صينية محددة.
ولفت إلى أن البلاد تخطط لاستهداف هؤلاء الزوار خلال أشهر الشتاء من نوفمبر إلى فبراير عندما يبحث المسافرون الأوروبيون والأمريكيون عن مناخات أكثر دفئاً.
وقال إن قطاع السياحة سيشكل حوالي 6% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020، بانخفاض عن 18% العام الماضي. وقلة عدد المسافرين هو أحد الأسباب التي من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد التايلاندي بنسبة 6% هذا العام. طبقاً لتقديرات البنك الدولي.