الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

ماذا تنتظر الأسواق المالية العالمية الأسبوع المقبل؟.. خبير اقتصادي يجيب

ماذا تنتظر الأسواق المالية العالمية الأسبوع المقبل؟.. خبير اقتصادي يجيب

بعد أن قضت أسواق الأسهم العالمية أسبوعاً متقلباً من ناحية الثقة، يبدو أنها ستستقبل أسبوعاً جديداً يعتمد الأداء ذاته وسط عودة القلق من حدوث موجة ثانية من انتشار فيروس «كورونا» وظهور توقعات رسمية بتأثيره سلباً على اقتصاد العالم ككل.

وعادت المخاوف في نهاية جلسة الجمعة الماضية، بالأسواق العالمية التي شهد بعضها ارتفاعات أسبوعية مع تجدد المخاوف حيال أزمة الفيروس القاتل، وخصوصاً في كوريا الجنوبية، حيث ارتفع عدد المصابين مجدداً، وسجلت الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الجمعة تراجعاً بنسبة تتجاوز 2%، ويأتي ذلك تزامناً مع تجدد المخاوف حيال أزمة «كورونا». وخلال التعاملات الأسبوعية، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 2.87%، وخسر داو جونز 3.31%، وتراجع ناسداك 1.87%.

وقال رئيس قسم الأبحاث في Equiti Group، لـ«الرؤية»، رائد الخضر، إن توجّهات الأسواق المالية العالمية خلال الأسبوع المقبل سوف تبقى متأثرة بأي أنباء قد تصدر عن مستجدات فيروس كورونا، حيث إن الصراع بين حزم التحفيز الاقتصادي التي تسبب التفاؤل، تقابله أيضاً مخاوف من حصول موجة ثانية من فيروس كورونا.

وأوضح أن الأسواق ستبحث عن تقرير إيجابي آخر للوظائف الأمريكية بعد صدور بياناتها، والتي ستصدر إلى جانب بيانات مؤشر مديري المشتريات لعديد من الدول.

وأشار إلى أن مستثمري العام شهدوا الأسبوع الماضي أسبوعاً حصل فيه تذبذب هائل في أسواق الأسهم، في ظل تنامي مخاوف حصول موجة ثانية لانتشار فيروس كورونا تقلق الأسواق، فيما أعلن حاكم ولاية تكساس الأمريكية إيقافاً مؤقتاً لإعادة فتح الاقتصاد. وتوجه المتداولون لطلب الدولار. أما الذهب، فقد لامس أعلى مستوياته منذ سبتمبر عام 2012، بسبب طلب المتداولين للملاذ الآمن.

وبيّن أن العملات تحركت في نطاقات ضيقة مالت لصالح الدولار الأمريكي. لافتاً إلى أنه على الرغم من ذلك فإن هناك تفاؤلاً في أن يكون الأسوأ قد مرّ في الاقتصاد العالمي، خصوصاً بعد تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي التي أشارت فيها إلى أن الأسوأ قد مرّ.

وفي مطلع يوليو المقبل، فإن المستثمرين يترقبون محضر اجتماع الفيدرالي، وبيانات من عدة دول لقطاع التصنيع إلى جانب بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات. وفي الأسبوع المقبل أيضاً فإنهم ينتظرون تقرير الوظائف الأمريكي الذي يشمل معدّل البطالة وبيانات التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي.

وضمن هذا التقرير سنكون مع بيانات معدّل البطالة والتغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي، ومن الصعب حالياً توقع كيف ستكون نتائج تلك البيانات، بعد المفاجئة التي حصلت الشهر الماضي عندما أظهرت البيانات إضافة قرابة 2.5 مليون وظيفة جديدة خلال شهر مايو.

وأوضح رائد الخضر أن السيناريوهات المحتملة التي قد تحصل هي ارتفاع في التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي، ما قد يساهم في دفع الأسواق للارتفاع، أما السيناريو الثاني فهو تعديل قراءة الشهر الماضي، وظهور ارتفاع في القيم الجديدة لبيانات التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي، وأما السيناريو الثالث فهو تعديل قراءة الشهر الماضي سلباً، مع ظهور انخفاض في أعداد الوظائف.

وبالنسبة لمعدّل البطالة، فمن المتوقع أن تنخفض أكثر من مستوى 13.3% إلى 12.2% في شهر مايو. وهناك بيانات اقتصادية أخرى ستصدر من الولايات المتحدّة ستشمل التجارة وأوامر طلبيات المصانع وكذلك بيانات من أسواق المنازل. من المحتمل أن تؤثر البيانات الاقتصادية على أسواق الأسهم الأمريكية ومؤشراتها مثل مؤشر Russle 2000.

وتصدر بيانات تقديرات التضخّم لمنطقة اليورو لشهر يونيو يوم الخميس، وقد انخفض التضخم إلى 0.1% على مدى السنة التي تنتهي بشهر مايو بحسب بيانات سابقة.

ومن المحتمل أن نرى مزيداً من الانخفاض في التضخم، وربما يعود القلق من حصول حالة انكماش التضخم، والتي قد تتأزّم مع مرور الوقت، لتجعل توجهات البنك المركزي الأوروبي غاية في المرونة مع المتغيرات الاقتصادية.

إلى جانب ذلك، فالمتداولون الذين يهتموّن بالأسواق السويسرية، سيكون بمقدورهم التداول في مؤشر CHshares المتوافر على منصة تداول Equiti، حيث إن هذا المؤشر يضم أكبر 20 شركة سويسرية. كذلك، يتوافر الآن على منصة الشركة إمكانية التداول بأزواج EURZAR وكذلك GBPZAR.

ويراقب المستثمرون صدور نتائج أعمال الشركات، أهمها نتائج شركة ميكرون التي من المتوقع أن تصدر بيانات قوية مع اقتراب موعد صدور بيانات الشركة في الـ29 من شهر يونيو الجاري 2020، وشركة أخرى ستصدر نتائج أعمالها، هي شركة فيديكس، والتي من المتوقع أن تصدر نتائجها يوم الثلاثاء الـ30 من هذا الشهر.

وبعيداً عن أجندة نتائج أعمال الشركات، سوف يركز المتداولون على شركات النقل والسفر، حيث إن الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا ربما تكون قد بدأت بالفعل في الولايات المتحدة. شركات مثل US airline وdelta إلى جانب Norwegian cruise line ستكون تحت الرقابة.