الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

ثاني أكبر شركة طيران في المكسيك تتقدم بطلب للحماية من الإفلاس

ثاني أكبر شركة طيران في المكسيك تتقدم بطلب للحماية من الإفلاس

رفعت شركة جروبو إيرو مكسيكو، وهي ثاني أكبر شركة طيران في المكسيك، طلباً للحماية من الإفلاس لمحكمة أمريكية لتصبح الأخيرة في سلسلة من شركات الطيران في أمريكا اللاتينية التي تلتمس الحماية من الإفلاس الذي تسببت فيه جائحة كوفيد-19 في تراجع حاد في السفر.

ووفقاً لبيان لبورصة المكسيك، أمس الثلاثاء، ستواصل شركة الطيران استخدام الفصل 11 من القانون واستخدامه كوسيلة لتعزيز مركزها المالي وسيولتها.

وقالت شركة الطيران إن الهدف من ذلك الطلب هو حماية عملياتها وأصولها والحفاظ عليها وتنفيذ التعديلات التشغيلية اللازمة لمواجهة الأثر المتعلق بكوفيد-19.

وشهدت شركة طيران المكسيك انخفاض عدد الركاب الذين كانت تقلهم بنسبة تزيد على 90% حيث أوقفت الحكومات الرحلات الجوية وبقي المسافرون في منازلهم.

وأبرمت شركة الطيران صفقات مع المجموعات العمالية والموردين في مايو لخفض التكاليف بأكثر من النصف إلى حوالي 50 مليون دولار شهرياً، مع تقديم موظفيها إجازة بدون أجر.

وفي وقت مبكر من الأزمة، استبعد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عمليات الإنقاذ للشركات الكبيرة. ولكن حتى قبل الانكماش الاقتصادي، كانت شركة الطيران المكسيكية تعاني من زيادة المنافسة التي تناولتها حصتها في السوق.

وتلقت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية، دعماً حكومياً ضئيلاً حتى مع انخفاض الطلب على السفر ودفع الفيروس التاجي البلدان إلى إغلاق الحدود.

وقدمت أكبر شركة طيران في أمريكيا اللاتينية، مجموعة خطوط لاتام الجوية، طلباً بالحماية من الإفلاس من خلال استخدام الفصل 11 من القانون في مايو، وذلك بعد أسابيع فقط من تقدم شركة Avianca Holdings SA، أكبر شركة طيران في كولومبيا طلب للحماية من الإفلاس أيضاً.

وتشغل شركة طيران المكسيك رحلات دولية من المكسيك إلى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وآسيا وغيرها. وشركة دلتا إيرلاينز هي أكبر مساهم فيها.

ويتضمن الطلب المقدم من الشركة إلى محكمة الإفلاس الفيدرالية في مانهاتن أصولاً ومطلوبات من مليار دولار إلى 10 مليارات دولار وأكثر من 100 ألف دائن.

وقالت الشركة في الطلب: «إنها تقوم بتقييم البدائل لتحسين وضعها المالي بعد تأثير الأزمة التي تؤثر على جميع شركات الطيران على مستوى العالم».

وخفضت ستاندرد آند بورز التقييمات العالمية للناقل المكسيكسي أكثر من غير المرغوب فيه في مايو، مشيرة إلى الآثار الدائمة المحتملة للوباء على السفر الجوي. مشيرة إلى أن هناك خطراً كبيراً من أن عمليات الإغلاق يمكن أن تظل في مكانها لفترة أطول من المتوقع، ما يؤخر التعافي في عمليات شركة طيران المكسيك. وقالت الوكالة إن هذا قد يؤدي إلى إضعاف مقاييس الشركة بشكل أكبر في العامين المقبلين.

وباعت شركة طيران المكسيك 400 مليون دولار من سندات السنوات الخمس في بداية العام بعائد 7%، ما زودها ببعض النقد قبل أن تضرب أزمة السفر. وقد تراجعت قيمة تلك السندات منذ ذلك الحين بسبب الأزمة.