الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

هل الاستثمار في الأسهم أكثر ربحية في النصف الثاني من العام؟

هل الاستثمار في الأسهم أكثر ربحية في النصف الثاني من العام؟

سوق أبوظبي المالي. (أرشيفية)

قال خبراء لـ«الرؤية» إن الاستثمار بالأسهم التشغيلية ذات الأداء المالي الرصين خلال فترات الأزمات ولاسيما وسط استمرار ظهور تداعيات انتشار كورونا على بعض القطاعات الاقتصادية، وهو الأمر الذي خففه مؤخراً رفع قيود الإغلاق التي فرضها تفشي الوباء وفتح الأنشطة التجارية، فرصة جيدة وخصوصاً مع وصول الأسعار لمستويات متدنية لم تصل إليها منذ سنوات.

واستطاعت مؤشرات أغلب البورصات العربية في نهاية النصف الأول من العام، أن تعوض بعض خسائرها المسجلة في تلك الفترة وذلك خلال الربع الثاني، والذي شهد بعض الشراء الانتقائي للأسهم مع ظهور علامات جيدة ببعض الأسواق، وأبرزها الإمارات، التي جاءت الأكثر ارتفاعاً في الشهر الأخير من تلك الفترة، وهو شهر يونيو، حيث ارتفع سوق دبي المالي بنسبة 6.2% وسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 3.5% يليه الكويت والبحرين والسعودية.

وقال الرئيس التنفيدي الدولي لتطوير الأعمال في البنك العراقي الإسلامي، علي الحمودي، إن شراء أسهم خليجية في النصف الثاني من هذا العام قد يكون استثماراً جيداً على المدى الطويل في ظل ما وصلت إليه الأسعار بسبب التخوفات التي سيطرت على الأداء في أول 4 أشهر تقريباً من العام، ومن تلك الأسباب أن كثيراً من الشركات أسهمها لا تعكس القيمة السوقية لكثير منها. ولكن مع التوقعات أن يتحسن الاقتصاد في النصف الثاني من العام محلياً بالإمارات فمن المتوقع أن ينعكس ذلك إيجابياً على نفسية المستثمرين ومن ثم الأسهم.

متوقعاً أن نجاح إنتاج العقار المعالج للفيروس رغم مخاوف من موجة ثانية من الوباء سيدفع المستثمرين لاقتناص مزيد من الفرص بالأسهم والتي باتت بالفعل مغرية. ونجحت الأسواق الإماراتية في تحقيق مكاسب في شهر يونيو مع إعادة فتح الاقتصادات تدريجياً ونجح مؤشر أبوظبي ومؤشر دبي في تسجيل مكاسب بنسب 3.5% و6.2%، على التوالي في يونيو 2020.

كما عوضت الأسهم الإماراتية بعض الخسائر المسجلة منذ بداية العام وحتى نهاية يونيو.

من جهته، أوضح نائب إدارة البحوث الاستثمارية في «كامكو إنفست» رائد دياب، لـ«الرؤية» أن أداء أسواق المال، تأثر في نهاية شهر يونيو 2020 على خلفية المخاوف المتعلقة بالموجة الثانية من تفشي «كوفيد-19» في ظل عودة ظهور مجموعة جديدة من حالات الإصابة بالفيروس وتجاوز إجمالي حالات الإصابة على مستوى العالم أكثر من 10 ملايين حالة. وعلى إثر ذلك، تم تمديد عمليات الإغلاق وحظر السفر أو إعادة فرض التدابير الاحترازية مجدداً في بعض أنحاء العالم، وأدت إلى زيادة التوتر بين جموع المستثمرين خلال الشهر ومحو جزء من المكاسب التي تم تسجيلها في بداية الشهر.

ومن جانبه قال حسام الغايش، العضو المنتدب لشركة أسواق لإدارة الاستثمارات المالية، إن تعافي أسعار النفط والارتفاعات التي سجلتها بنهاية الربع الثاني وخلال شهر مايو بعد اتفاق أوبك والحلفاء على تمديد خفض الإمدادات لمدة شهر إضافي يعتبر من الدعائم الأساسية التي تدعم الأسواق. مشيراً إلى أن خطط إعادة فتح الاقتصادات العالمية والعربية وتخفيف قيود الإغلاق وعودة الأنشطة كالسياحة بدبي ستظل داعماً رئيسياً للأسواق والقطاعات الاقتصادية القوية والانتعاش.

لافتاً إلى أن ظهور صفقات اندماجات واستحواذ جديدة كسابك وأرامكو وغيرها من الصفقات تقوي أوضاع الشركات بالأسواق وبالتالي سيكون عاملاً لجذب مستثمرين جدد.