ومع إقرار حكومات القارة الأوروبية إغلاق الاقتصاد، وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، مما دفع أصحاب الشركات للاستغناء عن الوظائف وإعادة هيكلة إدارتها، ارتفع معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي خلال شهر أبريل الماضي إلى 6.6%، بحسب البيانات الرسمية المعلنة.
ففي المملكة المتحدة أعلنت شركة بريتيش بتروليوم - عملاق النفط البريطاني، خطتها لإلغاء 15 ألف وظيفة في جميع أنحاء العالم، بسبب أزمة فيروس «كورونا» التي قلصت الطلب على الخام، وساهمت في خفض أسعاره مما دفع العديد من الشركات لتقليل إنفاقهم الرأس مالي ونفقات التشغيل لتقليل الخسائر الناجمة عن الجائحة. كما أعلنت الخطوط الجوية البريطانية في نهاية أبريل أنها ستلغي 25% من قوة العمل لديها بواقع 12 ألف وظيفة من إجمالي 42 ألف وظيفة لديها، لإعادة الهيكلة في ظل هبوط الطلب على السفر جراء تعطيل حركة الطيران العالمية، كما كشفت مالبيري - العلامة التجارية البريطانية المعروفة بمنتجاتها الصناعات الجلدية وحقائب اليد - أنها ستخفض 25% من قوتها العاملة حول العالم.
وقررت شركة فيرجين أتلانتيك الاستغناء عن 3 آلاف وظيفة في المملكة المتحدة وإنهاء عملها في مطار جاتوي، كما قررت رايان أير الاستغناء عن 15% من قوة العمل لديها، بواقع 3 آلاف وظيفة، وأعلنت إيزي جيت الاستغناء عن نحو 4.5 ألف وظيفة بما يشكل 30% من قوتها العاملة.
كما قررت شركة إيرباص- الاستغناء عن 10 آلاف وظيفة بما قد يمتد أيضاً إلى مصنعها في المملكة المتحدة، وأعلنت مجموعة رولز رويس البريطانية - أحد أشهر شركات الصناعة البريطانية - عزمها الاستغناء عن 9 آلاف وظيفة على الأقل من طاقمها العالمي البالغ 52 ألف موظف. وأعلنت شركة رينو الفرنسية لتصنيع السيارات عزمها إلغاء 15 ألف وظيفة في جميع أنحاء العالم، منها 4.6 ألف وظيفة في فرنسا، فيما أعلنت شركة السياحة الأنجلو- ألمانية «توي» أنها ستلغي 8 آلاف وظيفة في جميع أنحاء العالم.
وكشفت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا أنها ستلغي 22 ألف وظيفة بسبب تداعيات جائحة كورونا، وقررت شركة نيسان- فرع برشلونة الاستغناء عن 2.8 ألف وظيفة، وقررت الخطوط الجوية الإسكندنافية عن تخفيضات مؤقتة للوظائف تصل إلى نصف قوة العمل لديها بنحو 5 آلاف وظيفة، وأعلنت تيسين كروب - تعمل بصناعة المصاعد والغواصات - سعيها لإلغاء 3000 وظيفة في وحدتها بألمانيا.