السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

خبراء يتوقعون ارتفاع أسعار الذهب لـ2000 دولار

خبراء يتوقعون ارتفاع أسعار الذهب لـ2000 دولار

أرشيفية

توقع خبراء أن تبقى أسعار الذهب في مسار صاعد في الأشهر الـ6 إلى الـ12 المقبلة، وقد ترتفع إلى 2000 دولار للأونصة، وهو المستوى الذي أصبح قريباً بسبب عدم اليقين المحيط بالاقتصاد العالمي، والذي أكده صندوق النقد الدولي مؤخراً، وتزايد حالات الإصابة بالفيروس التاجي في الدول الكبرى، لا سيما بالولايات المتحدة.

وحقق المعدن الأصفر مكاسب فصلية في الربع الثاني من عام 2020 ليصل لمستوى 1808.75 دولار للأونصة.

وارتفع المعدن 4.1% في الـ30 يوماً الماضية، و16.6% في الأشهر الـ6 الماضية، و27.6% بالعام الماضي.

وقال كبير محللي السوق في شركة أفاتريد، نعيم أسلم: «إن أسعار الذهب ارتفعت منذ الربع الأخير من عام 2018، ومنذ ذلك الحين تسجل مكاسب في كل ربع سنة، وبالنظر إلى الزخم الشرائي الحالي، نعتقد أنه من المحتمل جداً أن يستمر الذهب في ارتفاعه لبضعة أرباع أخرى، وأن الزيادة في أسعاره لهذا الربع تعتمد إلى حد كبير على تطورات وانتشار (كوفيد-19)».

ويعتقد أسلم أن تفشي الوباء سيزيد من تفاقم الوضع المعقد في ظل التوقع بأن اللقاح سيكون متاحاً قبل عام 2021، مضيفاً: «هذا يعني أن هناك فرصاً أكبر لتحقيق مكاسب قوية لسعر الذهب، ليس فقط في الربع الثالث، ولكن أيضاً في الربع الرابع من العام الجاري».

وتتفق تلك التوقعات مع ما توقعه بنك غولدمان ساكس بأن يصل الذهب إلى 2000 دولار في الأشهر الـ12 المقبلة.

ورفع البنك الأمريكي في مذكرة بحثية تقديراته لمدة 3 و6 أشهر و12 شهراً إلى 1800 دولار و1900 دولار و2000 دولار للأوقية من 1600 دولار و1650 دولاراً و1800 لكل أونصة على التوالي.

وقال محللون لدى غولدمان ساكس: «يميل طلب الاستثمار في الذهب إلى النمو، مدفوعاً بمخاوف الانكماش بالاقتصاد العالمي، ويدعم ذلك ضعف الدولار».

ويرى عبدالسلام كيه بي، المدير التنفيذي لمجموعة ملبار للذهب والألماس، أن المعدن الأصفر سيحافظ على الاتجاه التصاعدي في الأرباع القليلة القادمة.

وتابع: «في اللحظة التي لامس فيها الذهب مستوى 1810 دولارات للأوقية، فمن المتوقع أن يصل إلى 1900 دولار بنهاية العام، وسيصل إلى 2000 دولار بحلول العام المقبل، في ظل تحرك سوق الأسهم والاقتصاد العالمي تحت ضغط تفشي (كوفيد-19)».

وقال نائب رئيس مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، ورئيس شركة «مجوهرات سيرويا»، تشاندو سيرويا: «إن الذهب سيظل قوياً حتى يتم حل جميع الشكوك حول لقاح (كوفيد-19)، والنزاع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين وقضية الحدود بين الصين والهند».

وأضاف: «وصول الذهب إلى 2000 دولار أمر ممكن تماماً في ظل تلك الدوافع التي ذكرنها، وذلك على المدى القصير، مشيراً إلى أن ضعف الدولار الأمريكي أيضاً لاعب كبير في حركة رفع أسعار المعدن الأصفر».

وأضافت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب صافي تدفقات بقيمة 5.6 مليار دولار، تعادل 104 أطنان خلال يونيو الماضي، ما يرفع حيازات هذه الصناديق إلى مستوى لها على الإطلاق عند 3621 طناً، حسب تقرير مجلس الذهب العالمي.

وذكر مجلس الذهب في تقريره، اليوم، أن التدفقات الإيجابية جنباً إلى جنب مع ارتفاع أسعار الذهب ساهمت في تحقيق مستويات قياسية في إجمالي حيازة الصناديق من الذهب، والتي ارتفعت إلى 205.8 مليار دولار بنهاية يونيو.

وقال مدير أول اقتصاديات السوق في بنك الإمارات دبي الوطني، إدوارد بيل: «ارتفعت حيازات الصناديق الاستثمارية المتداولة بنسبة 39% على أساس سنوي اعتباراً من منتصف يوليو الجاري، مؤكداً أن أسعار الذهب ليست بعيدة عن أعلى مستوى لها عند 1900 دولار الذي بلغته في سبتمبر 2011، ونتوقع أن تستمر الأسعار حول مستوياتها الحالية أو أعلى على الأقل حتى نهاية العام».