توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أن تتسارع مبيعات الأبراج لمشغلي الهاتف المحمول في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بغرض تحسين رأس المال.
وأوضحت فيتش في مذكرة بحثية حديثة، أن مشغلي الخدمات في هذه المناطق سيتجهون إلى التعاون ومشاركة الشبكة أو توحيدها، وذلك من أجل زيادة العائدات ودعم قدرتها الائتمانية، خصوصاً إذا تمت إعادة استثمار عائدات البيع في الأعمال التجارية.
وذكرت فيتش، أن مشغلي الهواتف المحمولة الذين يتمتعون بمكانة قوية في السوق يعتبرون امتلاك أبراج الاتصالات أمراً استراتيجياً، ما يميزهم عن الوافدين الجدد والمشغلين الأصغر الذين لديهم وفورات حجم أقل، وبالتالي قدرة استثمارية أضعف.
ونوهت الوكالة بأن فائدة عمليات التخلص من الأبراج في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا كانت في المقايضة بين سعر بيع البرج ومقدار الدين المعدل الناتج عن إعادة تأجير تلك الأبراج.
وتابعت: «هذا الرأي يتغير تدريجياً مع نضوج أسواق الاتصالات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. ويتطلب نشر كل من شبكات النطاق العريض الثابتة والمتنقلة تمويلاً كبيراً، في حين أن التطورات التقنية في شبكات الجيل الخامس والشبكات المعرفة بالبرمجيات وبروتوكول الإنترنت تعيد تعريف سلاسل القيمة في هذا القطاع».
وترى الوكالة أن مشغلي الهواتف المحمولة حققوا نمواً من خلال نشر استراتيجيات التشغيل، والتي تضمنت استخدام مشغلي الشبكات الافتراضية للهاتف المحمول والعديد من العلامات التجارية لجذب العملاء بكلفة فعَّالة.
وأكدت أن عمليات التخلص من الأبراج يمكن أن تعزز دمج الشبكة الذي يوسع نماذج مشاركة الشبكة الحالية، مع قبول المنظمين وسلطات المنافسة. وسيشمل هذا الدمج مشاركة العناصر السلبية والنشطة بشكل متزايد في البنية التحتية للنفاذ اللاسلكي لمشغلي الهاتف المحمول.
وأفادت: «يعد هذا مفيداً جداً لمشغلي الهواتف المحمولة نظراً للعدد المتزايد من الأبراج ونقاط التواجد التي تتطلبها شبكة الجيل الخامس، إذ ستمكّن وفورات النفقات الرأسمالية الناتجة مشغلي الهاتف المحمول من نشر تغطية أفضل، وتعويض تكاليف إعادة الإيجار الإضافية».
ويمكن أن توفر ظروف السوق الحالية والمرحلة في دورة الصناعة التقييمات المثلى لمبيعات الأبراج المتنقلة، ويرجع ذلك إلى بحث المستثمرين عن العائد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة والمخاطر التشغيلية المنخفضة لأبراج الهاتف المحمول، بالإضافة إلى رؤية واستقرار توليد التدفقات النقدية.