أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي، قيام صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب بزيادة حيازتها للشهر العاشر على التوالي من صافي التدفقات الداخلة خلال شهر سبتمبر الماضي.
وذكر المجلس في تقريره الشهري، الصادر اليوم الخميس، أن الصناديق المتداولة في البورصة زادت حيازتها بمقدار 68.1 طن، تعادل 4.6 مليار دولار، أو 2.0% من إجمالي الأصول التي تملكها.
وشهد سبتمبر الماضي، أسوأ أداء شهري لأسعار الذهب منذ نوفمبر 2016، إلا أن التدفقات الصافية العالمية البالغة 1003 أطنان (55.7 مليار دولار) في عام 2020 أدت إلى تحسن الطلب الإجمالي على الاستثمار في الذهب.
وحسب التقرير، ارتفعت حيازة الصناديق المتداولة في البورصة من الذهب إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق عند 3880 طناً (235 مليار دولار).
وكان الذهب أحد الأصول الرئيسية العديدة، بما في ذلك الأسهم والسلع ذات القاعدة العريضة، التي بدأت الربع الثالث بقوة، وعكس مسارها في سبتمبر، لكنه أغلق الربع على ارتفاع.
وذكر التقرير أن هذا انعكس في قوة الدولار الأمريكي الذي أنهى الربع الثالث على انخفاض بنحو 4%.
ونوه التقرير بأن الصناديق في أمريكا الشمالية قادت التدفقات العالمية مرة أخرى خلال الشهر الماضي، بزيادة 34.6 طن (2.2 مليار دولار).
وتابع: «بعد رؤية التدفقات الخارجة في أغسطس الماضي، أضافت الصناديق الأوروبية 26 طناً (1.9 مليار دولار) في سبتمبر، فيما أضافت الصناديق الآسيوية 6.8 طن (432 مليون دولار)».
ولفت التقرير إلى أن إطلاق صندوقين جديدين في الصين للشهر الثاني على التوالي، ساهم في رفع العدد الإجمالي للصناديق الجديدة في المنطقة إلى 7 هذا العام.
وأدى الطلب على الملاذ الآمن والعوائد القوية على أساس سنوي في أسعار الذهب المحلية إلى تعزيز تدفقات الأموال الهندية خلال الشهر الماضي.
كما شهدت الصناديق المدرجة في مناطق أخرى تدفقات صغيرة إلى الداخل بمقدار 0.6 طن (23 مليون دولار).
وخلال الربع الثالث، نمت حيازات الصناديق المتداولة في البورصة من الذهب بنسبة 7%، مضيفة 273 طناً أو 16.4 مليار دولار من الأصول، فيما أنهى سعر الذهب أعلى بنسبة 7% خلال هذه الفترة.
ويرى مجلس الذهب، أنه من المحتمل أن يكون تراجع الذهب بنسبة 3.6% في سبتمبر تكتيكياً بطبيعته، إذ ارتفع الذهب بحدة (22%) بين أبريل ويوليو 2020، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في أوائل أغسطس.
وقال إنه عندما تتحرك الأسعار بهذه السرعة، غالباً ما يكون هناك توقف مؤقت أو تراجع في السعر المرتبط بجني الأرباح أو تحديد المواقع.
عوامل داعمة
وحول العوامل الداعمة لارتفاع الأسعار، قال «مجلس الذهب»: إن أسعار الفائدة المنخفضة داعمة بقوة لبقاء الأسعار مرتفعة، مضيفاً: «لاحظنا في الشهر الماضي أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لم يعد يرفع المعدلات بشكل استباقي لتهدئة ارتفاع التضخم، ما يعني أن المعدلات يمكن أن تظل قريبة من الصفر لسنوات عديدة، وأن فلسفة السياسة النقدية هذه يمكن أن تتسرب إلى مناطق أخرى».
وتوقع التقرير أن الربع الرابع يمكن أن يكون متقلباً، في ظل العديد من العوامل المحفزة أبرزها الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بالإضافة إلى الجدل المثار حول مشروع قانون التحفيز الأمريكي.
وكشف المجلس أنه على الجانب الإيجابي، تتحسن المؤشرات الاقتصادية في الصين، وخلال موسم الأعياد يمكن أن يكون هناك ارتفاع في مشتريات المستهلكين من الذهب، حيث تمثل الصين بمفردها أكثر من 20% من الطلب السنوي على الذهب.