الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

الأسواق العالمية تترقب مناظرة ترامب وبايدن.. وأسبوع حاسم ينتظر «البريكست»

الأسواق العالمية تترقب مناظرة ترامب وبايدن.. وأسبوع حاسم ينتظر «البريكست»

تستعد الأسواق هذا الأسبوع لمواجهة جديدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، خلال المناظرة الرئاسية الثالثة، والتي تُعد من الناحية الفعلية هي المناظرة الثانية، في أعقاب إلغاء المناظرة التي كانت مقررة في الـ5 من أكتوبر، بعد إصابة ترامب بفيروس كورونا، ورفضه عقد مناظرة افتراضية.

وذكرت «Equiti Group» في تقرير حصلت «الرؤية» على نسخة منه، أن ذلك يأتي في ظل اقتراب مجلس الشيوخ من التأكيد على اختيار ترامب للقاضية إيمي باريت للمحكمة العليا، وسط اعتراضات من الديمقراطيين بشأن الإجراءات المتسرعة. أيضاً، لا تزال المفاوضات بشأن التحفيز المالي مستمرة وسط آمال بالتوصل لاتفاق بين الحزبين قبل موعد الانتخابات.

وعززت الأسهم الأمريكية من مكاسبها في نهاية الأسبوع عقب الأنباء بأن شركة فايزر قد تتقدم بطلب للحصول على موافقة طارئة للقاحها في أقرب وقت الشهر المقبل. وواصل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعه للأسبوع الثالث على التوالي مقترباً من مستويات الـ29 ألف نقطة، أدنى بقليل من أعلى مستوياته التاريخية.

ومن جهة أخرى، شهدت أسعار النفط تقلباً ملحوظاً خلال تداولات الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من تأثير ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا على الطلب العالمي للنفط، خاصة في الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط، في ظل اقتراب موسم عطلات رئيسي. وكانت الأسواق قد تراجعت بشكل ملحوظ خلال الأسبوع، بعد ارتفاعها بأكثر من 9% خلال الأسبوع الأسبق.

وأوضح التقرير أن تراجع الأسعار يعود إلى عدة عوامل أبرزها ارتفاع الإنتاج الأمريكي، وانتهاء إضراب العمال في شركات النفط والغاز النرويجية، والذي كاد أن يضر بنحو 25% من إنتاج البلاد من النفط والغاز، وكذلك انتهاء حالة القوة القاهرة التي أوقفت حقل الشرارة الليبي من الإنتاج.

وكانت الأنظار مسلطة أيضاً خلال الأسبوع الماضي على قمة الاتحاد الأوروبي، والتي تركزت حول موقف الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، وطلبوا من لندن تقديم مزيد من التنازلات حول النقاط الشائكة الرئيسية. وفي المقابل صرح بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، بأن عليهم الاستعداد للخروج دون اتفاق تجاري في غضون 10 أسابيع، ما لم تُغير بروكسل مسارها في التفاوض.

أما بالنسبة للأسبوع المقبل ووفقاً للتقرير، ستتجه الأنظار صوب المناظرة الرئاسية الأمريكية الثالثة بين ترامب وبايدن، والمقرر لها أن تعقد في ناشفيل بولاية تينيسي، يوم الخميس 22 أكتوبر. أيضاً، ستترقب الأسواق عدداً من البيانات الاقتصادية أبرزها إعانات البطالة الأسبوعية، وأرقام أولية من مديري المشتريات في قطاعي الخدمات والتصنيع.

أيضاً سيكون أسبوعاً مزدحماً بنتائج أعمال عدد من الشركات الكبيرة في الولايات المتحدة مثل أمازون، وكوكاكولا، ونتفليكس، وإنتل، وأمريكان إير.

وذكر التقرير أن الأسواق ستراقب عدداً من الأرقام الأولية لقطاعي الخدمات والتصنيع في المملكة المتحدة ومنطقة اليورو، وذلك لمراقبة مدى تطور النشاط الاقتصادي بعد انتشار جائحة كورونا، خاصة مع عودة أرقام إصابات الفيروس في الارتفاع من جديدة، واتخاذ مزيد من الإجراءات في عدد من الدول الأوروبية.

كما ستراقب الأسواق كذلك أرقام النمو في الصين، حيث من المتوقع أن تكون الصين هي الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي يسجل نمواً في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث من عام 2020، حيث يتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 5.5%، بعد نموه بنسبة 3.2% في الربع الثاني.

ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع الجديد مزيداً من المحادثات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لمحاولة الوصول لاتفاق على الأرجح قبل نهاية الشهر الحالي، حتى لا تضيع تجارة سنوية تقدر بما يقارب المليار دولار سُدى، وربما يكون حاسماً بالنسبة لعملية البريكست، وقد نشهد تقلبات قوية للجنيه الاسترليني والأسهم البريطانية.