السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بورصات العالم تسجل تراجعاً حاداً بسبب القلق من موجة «كوفيد-19» ثانية

بورصات العالم تسجل تراجعاً حاداً بسبب القلق من موجة «كوفيد-19» ثانية

سجلت بورصة وول ستريت تراجعاً حاداً اليوم، على غرار أسواق الأسهم الأوروبية التي تخشى فرض قيود جديدة للحد من انتشار وباء «كوفيد-19» الذي يؤثر على معنويات المستثمرين.

وفي نيويورك، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 3.03% إلى 26631.16 نقطة بينما خسر مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا الذي بلغ أدنى المستويات في الشهر الأخير 3.07% إلى 11080.81 نقطة.

وتعرضت أسواق الأسهم العالمية أيضاً للضغط مع تخوف المستثمرين من تشديد القيود في أوروبا لمنع انتشار «كوفيد-19».

وسجلت بورصات فرانكفورت وباريس وميلانو انخفاضاً تراوح بين 3% و3.6%، وكذلك الأمر في بورصة لندن التي خسرت 2.27% من قيمتها.

وقد أثرت المخاوف الأوروبية والأمريكية من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بشكل أقل على أسواق المال في آسيا التي سجلت تراجعاً طفيفاً.

وهذا القلق أثر أيضاً على أسعار النفط. فقد انخفض سعر برميل الخام الأمريكي لغرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر أكثر من 5% بينما انخفض سعر برميل نفط بحر الشمال بنسبة أقل بقليل من 5%.

وتدرس ألمانيا إمكانية فرض تدابير جديدة صارمة لاحتواء الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، تشمل إغلاق الحانات والمطاعم والمؤسسات الرياضية والثقافية لمدة شهر، وفق ما جاء في مقترحات لحكومة المستشارة أنغيلا ميركل تناقشها الأربعاء مع المناطق.

من جهتها، تتجه فرنسا الأربعاء نحو إعلان إعادة فرض حجر عام في البلاد، أقلّ صرامة من الحجر الأول خلال الربيع، وذلك لمواجهة عودة التفشي الواسع لـ«كوفيد-19» الذي أودى بحياة 300 شخص في المستشفيات خلال 24 ساعة.

وتشهد إيطاليا تزايداً في التظاهرات ضد القيود الجديدة التي تؤثر على أعمال فئات مهنية محددة.

وفي أوج الموجة الأولى من الوباء قدمت الحكومات والمصارف المركزية للاقتصادات الكبرى في العالم دعماً هائلاً للحد من الركود الذي يلوح في الأفق. وقد سمح هذا لأسواق الأسهم بالتعافي من أهوال فبراير ومارس والانتعاش حتى نهاية الصيف.

وقال مايكل هيوسون المحلل في مجموعة «سي إم سي ماركيتس» إنه «ليس من الواضح على الفور أن دعم الميزانية سيكون كبيراً جداً في المرة الثانية وهذا هو سبب تراجع أسواق الأسهم».

وأضاف أنه كدليل على ذلك، في الولايات المتحدة وقبل أسبوع واحد من الانتخابات الرئاسية «يبدو أنه ليست هناك رغبة في إطلاق خطة للتحفيز المالي قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل».

من جهته، لا يزال الاتحاد الأوروبي في طور تنفيذ ميزانيته وخطة الإنعاش الأولى البالغة 750 مليار يورو التي تم تبنيها في يوليو وتحتاج إليها إيطاليا وإسبانيا بشدة.

وستترأس رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد غداً الخميس اجتماعها الثامن للسياسة النقدية في هذه الهيئة المالية الأوروبية لدراسة أي معلومات جديدة حول تمويل الاقتصاد بشكل خاص.

وقال ميلان كتكوفيتش المحلل في مجموعة «أكتيف تريدس» إنه «من المحتمل ألا يعلن البنك المركزي الأوروبي عن أي تغييرات غداً»، لكن «هذه فرصة لرئيسته لاغارد لتهدئة الأسواق وتمهيد الطريق لإجراءات جديدة في ديسمبر».

في الوقت نفسه، تستمر عمليات إلغاء الوظائف. فيوم الأربعاء وحده شهد إعلان مجموعة «سيليو» إغلاق 102 متجر في فرنسا وإلغاء بوينغ 7000 وظيفة إضافية حتى نهاية 2021.

وقد مني قطاع تكنولوجيا المعلومات بخسائر شديدة، ففي أدنى شركات مؤشر «كاك 40» هبط سعر سهم «أتوس» 6.58% إلى 58.50 يورو. كما تراجعت أسعار أسهم «ألتن» (13.7%) و«سوبرا ستيريا» (1360%).

ويتصدر قطاع السياحة الشعور بالقلق من تشديد القيود. فقد خسرت أسهم مجموعة فنادق إنتركونتيننتال 104% من قيمتها و«إيه آي جي» الشركة الأم لـ«بريتش إيرويز» 334%.