الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

«بوينغ»: السوق التجاري بالشرق الأوسط يحتاج إلى 2945 طائرة جديدة 2039

«بوينغ»: السوق التجاري بالشرق الأوسط يحتاج إلى 2945 طائرة جديدة 2039

أرشيفية

توقعت شركة بوينغ العالمية، طلب 2945 طائرة جديدة في الشرق الأوسط بقيمة 685 مليار دولار على مدى العقدين المقبلين بحلول عام 2039، مع تعافي القطاع من انتشار جائحة «كوفيد-19» في الشرق الأوسط على المدى المتوسط والطويل.

وذكرت بوينغ في بيان، اليوم الأربعاء، أن هذه التوقعات هي جزء من توقعات بوينغ للسوق التجاري لعام 2020، وهي توقعات سنوية للطلب لمدة 20 عاماً على الطائرات التجارية والخدمات.

وتعكس توقعات بوينغ للسوق التجاري 2020، تأثير انتشار الوباء ورؤية سوق الطيران على المدى القريب والمتوسط والبعيد على المستوى العالمي والإقليمي.

وتابعت بوينغ: «ستستمر أسواق الطيران والخدمات التجارية في مواجهة تحديات كبيرة في الفترة الأولى حسب توقعات الـ20 عاماً، كما تظهر المرونة وتتوقع عودتها إلى النمو على المدى الطويل».

وتوقعت الشركة العالمية أن يزداد نمو حركة الركاب في الشرق الأوسط على مدار الـ20 عاماً القادمة بمتوسط 4.3% سنوياً، وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ 4% نمواً سنوياً.

مركز مهم

من جانبه، قال دارِن هولست، نائب رئيس التسويق التجاري لدى بوينغ: «استفادت العديد من شركات الطيران في الشرق الأوسط في العقود الماضية من موقعها الجغرافي لتربط الاقتصادات الآسيوية سريعة النمو والأسواق الأكثر نضجاً في أوروبا. وعلى مفترق الطرق التاريخي الذي يربط بين أوروبا وإفريقيا وآسيا، ستظل منطقة الشرق الأوسط وشركات الطيران التابعة لها مركزاً مهماً لتدفق الركاب والبضائع على مدار الـ20 عاماً القادمة».

وتوقع هولست أن يصل الأسطول التجاري في الشرق الأوسط إلى 3500 طائرة بحلول عام 2039، أي أكثر من ضعف عدد الطائرات الحالية البالغ عددها 1510، وذلك لتلبية احتياجات الاستبدال والنمو.

وأضاف هولست: «صحيح أن قطاع الطيران شهد صدمات دورية في الطلب منذ بداية عصر الطائرات، لكنه تعافى من هذا التراجع في كل مرة، لأن الطيران يلعب دوراً أساسياً في الاقتصاد العالمي».

وأكد أن الاضطراب الحالي في السوق سيؤدي إلى تشكيل استراتيجيات أسطول شركات الطيران لفترة طويلة في المستقبل، حيث تركز شركات الطيران على بناء أساطيل متعددة الاستخدامات توفر المرونة في المستقبل، وتعزز القدرة مع تقليل المخاطر وتحسين الكفاءة والاستدامة.

مرونة القطاع

وأضافت بوينغ أن محركات القطاع الرئيسية على الصعيد العالمي ستظل مرنة خلال فترة التوقعات البالغة 20 عاماً، ويُتوقع أن يعود الأسطول التجاري إلى النمو وزيادة الطلب لأكثر من 43 ألف طائرة جديدة.

وتتضمن النقاط البارزة الإضافية في توقعات بوينغ للسوق التجاري 2020 في الشرق الأوسط، طلب سوق الطائرات ذات البدن الواسع نحو 1280 طائرة ركاب جديدة بحلول عام 2039.

وأشارت إلى أن الطلب على تلك الطائرات سيتأثر بسبب التحديثات التي تشهدها أسواق رحلات المسافات الطويلة، والتي تعد مرحلة طبيعية بعد التحديات التي يواجهها السفر الجوي، خصوصاً تأثير انتشار الوباء على الطيران العالمي.

ولفتت إلى أن توقعات السوق التجاري تشير إلى انتعاش السوق والعودة لأداء ما قبل انتشار الوباء على المدى المتوسط والطويل، فيما سيشهد سوق الطائرات الجديدة ذات البدن الواسع في الشرق الأوسط تزايداً في الطلب على الاستبدال.

وعلى المدى القريب، توقعت بوينغ أن تتعافى الأسواق المحلية وأسواق السفر لمسافات قريبة حول العالم من آثار انتشار الوباء، حيث زاد الطلب على الطائرات ذات الممر الواحد في الشرق الأوسط بأكثر من الضعف خلال السنوات الخمس الماضية لوجهات خارج المنطقة.

وقدرت زيادة الطلب على أسطول الطائرات ذات الممر الواحد بمقدار 3 أضعاف بحلول عام 2039 لخدمة هذه الفئة المتنامية من السوق.

الشحن الجوي

وتابعت: «منذ عام 2000، زادت شركات النقل الجوي في الشرق الأوسط حصتها من حركة الشحن الجوي العالمية من 4% في عام 1999 إلى 13%، حيث عملت تلك الشركات على تنمية أساطيل طائراتها ذات البدن الواسع الخاصة بالركاب والشحن بسرعة كبيرة».

وتمثل طائرات الشحن مجالاً متنامياً من الفرص لشركات الطيران في الشرق الأوسط، فمن المتوقع أن يتضاعف الأسطول تقريباً من 80 في عام 2019 إلى 150 بحلول عام 2039.

ورجحت بوينغ، نمو الخدمات التجارية في الشرق الأوسط بقيمة 725 مليار دولار على مدى 20 عاماً، بما في ذلك متطلبات سلسلة التوريد والصيانة والإصلاحات والتجديد التي تركز على تقنيات الطائرات الجديدة وحلول البرمجة لتقليل تكاليف التشغيل وتحسين الكفاءة.

وتوقع مؤشر بوينغ للطيارين والتقنيين لعام 2020، أن تحتاج المنطقة إلى 223 ألف موظف جديد بحلول عام 2039، بما فيهم 58 ألف طيار و59 ألف موظف تقني و106 آلاف من أفراد طاقم الطائرة.