السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

7 عوامل تدفع الدولار للاستمرار في الهبوط لأدنى سعر في عامين ونصف

7 عوامل تدفع الدولار للاستمرار في الهبوط لأدنى سعر في عامين ونصف

توقع خبراء لـ«الرؤية»، استمرار الهبوط القياسي الذي يشهده مؤشر الدولار الأمريكي، والذي لم يشهده منذ عامين ونصف تقريباً، أي منذ أبريل 2018 تقريباً، في ظل وجود 7 عوامل رئيسية، في مقدمتها زيادة التفاؤل بشأن توقيع حزمة تحفيز أمريكية اقتصادية بقيمة 908 مليارات دولار، لتخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا، والتي ارتفعت وتيرتها في الولايات المتحدة مؤخراً.

وتضمنت تلك العوامل ارتفاع خطط الفيدرالي النقدية، ومخاوف ارتفاع عجز الحكومة الأمريكية، والطلب على السلع من الدول الناشئة، وهو ما زاد الطلب على عملات تلك الدول في مقابل انخفاض الطلب على الدولار، وتفضيل المتداولين لأصول استثمارية أخرى مثل الأسهم في ظل التوقعات باستمرار الاستقرار الجيوسياسي عالمياً، إضافة للتوقعات باستمرار ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، بحسب الخبراء.

وهبط مؤشر الدولار الأمريكي بأكثر من 1.3% بالغاً 90.7 نقطة مقابل إغلاقه في نوفمبر الماضي عند 91.85 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل 2018، كما أنه سجل خسائر بنسبة 5.6%، وذلك مقارنة بإغلاقه بنهاية العام الماضي عند 96.058 نقطة، بينما سجل ارتفاعاً طفيفاً قدر بنحو 0.09% بنهاية تعاملات الجمعة الماضي.

وقال المدير التنفيذي لشركة في أي ماركتس في مصر، أحمد معطي، لـ«الرؤية»، إن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي لتلك المستويات يرجع إلى عدة أسباب، من أبرزها استمرار حالة عدم اليقين نحو لقاح كورونا، فما زالت الإصابات والوفيات تتزايد، وتعتبر أمريكا الأكثر إصابة في العالم بالفيروس.

وأوضح أن السبب الثاني هو اقتراب الحزب الجمهوري والديمقراطي من التوصل إلى اتفاق حول الحزمة البالغة 908 مليارات دولار، لافتاً إلى أن السبب الثالث اتجاه المستثمرين نحو الأسهم الأمريكية، حيث ارتفع مؤشر داو جونز إلى أعلى مستويات في تاريخه ليخترق 30 ألف نقطة.

أما السبب الرابع، أشار إلى أنه ارتفاع عائد السندات الأمريكية إلى مستويات 0.97% مقارنة بـ1 ديسمبر عندما كان 0.84%، مؤكداً أن كل هذه الأسباب أدت إلى انخفاض الدولار الأمريكي، حيث ارتفعت مراكز البيع على المكشوف للدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ أواخر أكتوبر لتصل إلى 24.31 مليار دولار، مقارنة بـ21.83 مليار دولار الشهر السابق.

وتوقع أن نرى مزيداً من الهبوط للدولار الأمريكي في حال تم صرف الحزم التحفيزية وهبط الدولار، لافتاً: «عند تأكيد الحزمة سنرى هبوط الدولار الأمريكي أمام سلة العملات إلى مستويات 87 نقطة ثم 85 نقطة، وذلك مع متابعة المتغيرات، لأننا في توقيت صعب يشهده العالم ومليء بالمتغيرات».

وبدوره، قال المدير التنفيذي لدى شركة الجذور لتداول الأوراق المالية سابقاً، لـ«الرؤية»، محمد دشناوي: «إن الأسواق تتأهب للدولار الرخيص في المستقبل القريب العاجل، موضحاً أن تراجع سعر صرف الدولار يرجع لعوامل عديدة، منها خطط التحفيز المتتالية التي قامت الحكومة الأمريكية بضخها في الاقتصاد حتى لا يدخل في ركود عميق إثر كورونا، ما يزيد كلفة الائتمان، ويرفع مخاطر الدولار في الفترة القادمة»، لافتاً إلى أن من تلك العوامل انخفاض أعداد نمو الوظائف الأمريكية 307 آلاف وظيفة في نوفمبر مقارنة بنحو 410 آلاف وظيفة كان متوقعاً أن يضيفها، ما رفع القلق وزاد الرغبة في التحوط بالذهب، بخلاف أن اليورو الذي ارتفع نظراً لوجود بارقة أمل في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باتفاق ما دفع الأمل إلى اليورو وساعد في ارتفاعه.

من جانبه، قال مدير إدارة الأصول المالية لدى شركة إنفستو، لـ«الرؤية»، أحمد خاطر، إن الدولار الأمريكي يواجه ضغوطاً بيعية، وذلك بعد اندلاع أزمة كورنا لعدة أسباب اقتصادية أساسية وأخرى فنية. وأوضح أنه بعد انتشار فيروس كورونا، اضطرت معظم الدول عامة والولايات المتحدة خاصة إلى اتخاذ إجراءات احترازية أضرت بسوق العمل الأمريكي، فارتفعت مؤشرات البطالة الأمريكية إلى 15%، وهو معدل غير مسبوق، وارتفعت إعانات البطالة الأمريكية 1000%، حيث وصلت إلى 25 مليون إعانة أسبوعية.