الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الإمارات.. قوة الهيدروجين الزرقاء

في مقال مطول بعنوان «الإمارات وقوة الهيدروجين لخفض الانبعاثات» أكد مراسل «بلومبرغ» في الشرق الأوسط أنتوني دي باولا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تطمح وتهدف لأن تصبح منتجاً رئيسياً للهيدروجين، ما سيساهم في جهود الدولة الغنية بالنفط لخفض انبعاثات الكربون الملوثة بنحو الربع.

ونقل المقال قول وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية، في مؤتمر افتراضي الثلاثاء الماضي، إن الإمارات ستستخدم تقنيات احتجاز الكربون لإنتاج ما يعرف بالهيدروجين الأزرق، وإن الإمارات يمكن أن تكون «واحدة من أقل البلدان كلفة وأكبر منتجي الهيدروجين الأزرق في العالم»، موضحاً أنه لا توجد طريقة موثوقة لتحقيق أهداف المناخ العالمية دون احتجاز الكربون وتخزينه.



أبوظبي.. الهيدروجين كوقود للتصدير

ونقل المقال عن الدكتور سلطان الجابر القول إن آسيا وأوروبا أسواق محتملة لصادرات الإمارات المستقبلية من الوقود، وإن الإمارات تهدف إلى خفض انبعاثاتها بنسبة 24% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2016، موضحاً أن الدولة هي الأولى في المنطقة التي تلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى التشغيل الاقتصادي.

وقال الكاتب إن منتجي الطاقة يتطلعون إلى الهيدروجين، الذي ينتج الماء فقط عند الاحتراق، كطريقة أنظف لتوليد الطاقة، وتستثمر الإمارات في الهيدروجين الأخضر كذلك، الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، التي لا تنبعث منها أي غازات ضارة، وفي حين يُنظر إلى الهيدروجين على أنه ضروري جداً للانتقال من النفط والغاز إلى وقود أنظف، فإن التكنولوجيا اللازمة لصنعه لا تزال باهظة الثمن نسبياً.

وأشار إلى أن شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ستنفق 122 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة جزئياً، لزيادة إنتاج النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، من حوالي 4 ملايين تنتج الآن.

وأضاف الكاتب «تهدف هذه الخطة أيضاً إلى جعل دولة الإمارات العربية المتحدة مكتفية ذاتياً من الغاز، بما في ذلك مشروعات تطوير الهيدروجين».

وقال: «تريد دولة الإمارات العربية المتحدة تقليص بصمتها الكربونية، وفي هذا الصدد ذكر الدكتور الجابر أن هناك فرصاً للشركات الأمريكية للمساعدة في تحقيق هذا الهدف».