كشف تقرير حديث صادر عن ساكسو بنك، عن 3 أحداث هزت الأسواق العالمية خلال التداولات الأسبوعية، والتي تأتي في مقدمتها التقلبات الكبرى التي شهدتها سوق الأسهم الأمريكية جراء الارتفاعات الحادة لأسهم جيم ستوب لألعاب الفيديو، و«أي أم سي إنترتينمنت هولدنغز»، والتي استفادت من ثرثرة المستثمرين حولها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات الدردشة الخاصة، وهو ما دفع السلطات للتعليق على تلك الأحداث.
وأشار أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، بحسب التقرير الذي حصلت عليه «الرؤية»، إلى أن الارتفاع المفاجئ في أكثر الأسهم الأمريكية بيعاً على المكشوف، والمأزق المالي المذكور في الصين، أدى إلى موجة شكوك في السوق الأوسع، حيث سجل مؤشر تقلبات سوق تبادل خيارات مجلس شيكاغو أكبر قفزة يومية له منذ 3 سنوات. كما سجلت العقود الآجلة في ستاندرد آند بورز 500 أسوأ أيامها منذ أكتوبر، حيث أدى ارتفاع التقلبات إلى موجة من تخفيض المديونية عبر الأسواق.
وتلك الارتفاعات أجبرت صناديق تحوط على القبول بخسائر فادحة ومطلقة دعوات للتحقيق بشأن تدوينات مجهولة الاسم عن تداولات سوق الأسهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب التقرير، فإن الحدث الثاني الذي هز الأسواق العالمية أسعار الفضّة وما شهدته من ارتفاعات كبرى دفعتها لبلوغ أعلى تداولاتها منذ أغسطس 2020، وسط استهداف مجموعة من متداولي وول ستريت بتس على منصة ريديت المعدن الأبيض فيما عُرف بـ«أكبر ضائقة لمراكز البيع على المكشوف في العالم».
ووفقاً للتقرير، أدى ارتفاع أسعار الفضة إلى تراجع نسبة أسعار أونصة الذهب مقابل الفضة نحو أدنى مستوياتها منذ مارس 2017، ما أحدث مزيداً من الارتفاع المبني على الزخم، والذي يفضّله متداولو الفضة.
وبحسب التقرير، فإن الذهب والفضة ومعادن مجموعة البلاتين تعتبر حالياً من السلع ذات المراكز الأقل امتداداً، ويأتي ذلك بعد شهر أطلق فيه ارتفاع عائدات السندات وقوة الدولار، نوبة من التصفية طويلة الأجل في سوق العقود الآجلة.
وبحسب التقرير، فإن الحدث الثالث الذي هز الأسواق العالمية عودة أسعار الحبوب عالمياً إلى قوّتها، حيث لم يدم التصحيح التي مرّت بها أسعارها مؤخراً طويلاً، نظراً للتيار الخفيّ والمستمرّ من الأساسيات القويّة، واحتلت الذرة الصدارة بعد التعافي من تصحيحها بنسبة 10%، ووصلت لأعلى مستوى جديد لها على مدى 7 أعوام ونصف.
وأشار التقرير إلى أن تركيز تجار فول الصويا اتجه نحو موسم الحصاد القادم في البرازيل، حيث تحوّل هطول الأمطار مؤخراً إلى مشكلة مع اقتراب موسم الحصاد.
وبحسب التقرير، انخفضت تداولات المعادن الصناعية، وتراجع الحديد الخام بأكبر قدر منذ سبتمبر، بعد أن بدأت السلطات الصينية بالسيطرة على السيولة لكبح التداولات العنيفة في الأسواق.
وتعرّضت أسعار الحديد الخام، والذي يعتبر واحداً من أفضل السلع أداءً العام الماضي، إلى أكبر انخفاض منذ سبتمبر جراء خشية السوق من تباطؤ الطلب نتيجة تراجع المحفزات المالية.
وفي النهاية، أشار التقرير إلى أن أسعار النفط الخام شهدت تداولات هادئة ضمن نطاق ضيّق، حيث واصلت ظروف السوق المشدّدة جراء تخفيض الإنتاج بقيادة المملكة العربية السعودية وتعويض مخاطر انتعاش بعيد الأمد في الطلب العالمي على الوقود، نتيجة لاستمرار عمليات الإغلاق الاحترازيّ وتوسيعها.