الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

مواقع التواصل الاجتماعي تواصل التلاعب بأسواق المال

مواقع التواصل الاجتماعي تواصل التلاعب بأسواق المال

تواصل منصات التواصل الاجتماعي التلاعب بالأسواق المالية، إذ سرعان ما قفزت بأسهم «غيم ستوب» لبيع ألعاب الفيديو بالتجزئة في بورصة وول ستريت بنحو 10 أضعاف في غضون أسابيع، رغم أن الشركة تحقق خسائر مستمرة وجميع تقييماتها كانت سلبية.

وكبد المستثمرون الأفراد عبر منصة «ريديت» صناديق التحوط خسائر فادحة، من بينها صندوق ميلفين كابيتال، الذي راهن على انخفاض أسهم «غيم ستوب»، عن طريق بيع أسهمها على المكشوف، ما يعني تحقيقه مكاسب إذا انخفض سعر السهم، والخسارة في حال ارتفاعه، قبل أن يقرر أفراد «ريديت» أو ما يُعرف «WallStreetBets» على المنصة، تغيير قواعد اللعبة، لتهبط أصول ملفين كابيتال إلى 8 مليارات دولار من 12.5 مليار دولار في بداية العام.

وبينما لا تزال أصداء لعبة «غيم ستوب» تسيطر على وول ستريت، والأسواق المالية والمستثمرين حول العالم، حولت مجموعة مستثمري ريديت الأنظار إلى معدن الفضة. وقادت توصياتهم إلى ارتفاع الفضة بنسبة 8.5% لتناهز سعر 30 دولاراً في يوم واحد، وتلامس أعلى مستوياتها في 5 أشهر، مشيرين إلى استهدافهم أكبر بنوك الاستثمار عالمياً والتحرك عكس توقعاتهم، وزعم بعضهم أن بعض بنوك الاستثمار الشهيرة تقمع المعادن لفترة طويلة.

وارتفعت أيضاً أسهم شركة First Majestic Silver Corp، المستهدفة من مستثمري ريديت، بنسبة 39%. وكذلك أسهم شركة IShares Silver Trust، بنسبة 7.2%.

وجاء تحرك مجموعة ريديت بمثابة المفاجأة لأباطرة وول ستريت، بعد أن أثبتوا كمجموعة قدرتهم على استهداف أي صندوق تحوط، أو سهم، في أي وقت ولأي سبب.

في السياق ذاته، وإثباتاً لقدرة مواقع التواصل الاجتماعي على التلاعب بأسواق المال، تأتي تغريدات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي تصيب كلماته وتلميحاته الأصول الاستثمارية بالجنون، وعقب وضع ماسك وسم «بيتكوين» على ملف تعريفه الشخصي بحسابه على تويتر، ارتفع سعر العملة الرقمية لأكثر من 38 ألف دولار، يوم الجمعة الماضي، ونتيجة تلميحاته الساخرة ارتفعت عملة دودج كوين، التي بدأت كسخرية من بيتكوين عام 2013، بنحو 800% وتجاوز سعرها 5 سنتات في يوم واحد فقط.

وفي الأسبوع الأخير من يناير الماضي، قفز سهم إتسي «Etsy» وهو موقع تجارة إلكترونية عبر الإنترنت يركز على العناصر العتيقة أو العناصر منزلية الصنع ومستلزمات المهن، ليصل إلى سعر 225.66 دولار، في بورصة ناسداك الأمريكية، عقب تغريدة لماسك قال فيها «أنا أحب إتسي»، الأمر الذي دفع السهم لتحقيق مكاسب سوقية تناهز مليار دولار، قبل أن يعود للهبوط لاحقاً مع تغريدة متصلة أخرى من ماسك بأنه «اشترى خيطاً يدوياً من الصوف لكلبه».

وكما أصابت تغريدة ماسك سهم «إتسي» بالجنون، تسببت تغريدة سابقة له في ارتفاع سهم شركة سينغال المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية بنسبة 527% في يوم واحد ليصل سعر سهم الشركة إلى 3.76 دولار، وتتجاوز قيمتها السوقية 3 مليارات دولار مقارنة بنحو 55 مليون دولار قبل التغريدة، وذلك بسبب تشابه اسم الشركة مع تغريدة لماسك نصح فيها متابعيه باستخدام تطبيق سينغال للرسائل المشفرة، مع أن التطبيق غير مدرج في البورصات، وسط أزمة كانت تحيط بسياسة جديدة للخصوصية من شركة واتساب.

ومؤخراً أيضاً، تسببت تغريدة مبهمة من إيلون ماسك عن شخصية كرتونية شهيرة تدعى «ساشيكو» تابعة لشركة ألعاب يابانية اسمها بانداي نامكو القابضة في ارتفاع أسهمها بنسبة 4.4% في يوم واحد. في الوقت ذاته استفادت شركات ماسك مثل تيسلا وسبيس إكس، من تغريداته في ارتفاع أسهم الشركتين، بل والترويج لأعمالهما باستمرار.