يتوقع غالبية أرباب العمل في المملكة العربية السعودية، زيادة رواتب الموظفين لدى شركاتهم هذا العام وتفاؤلهم بشأن ظروف السوق بعد تعرض الأنشطة التجارية لتداعيات كورونا.
ورجح الاستطلاع الذي أعدته شركة هايز للاستشارات والتوظيف العالمية، أن يتلقى المهنيون المهرة العاملون في المملكة العربية السعودية زيادة في الأجور هذا العام على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الناجم عن تداعيات الجائحة.
وحسبما أفاد الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 600 من المهنيين المهرة في المملكة العربية السعودية، فإن 53% يتوقعون من أصحاب العمل و56% من الموظفين زيادة الرواتب في عام 2021.
وقال 81% من المشاركين في استطلاع هايز، إن شركاتهم ستتعافى، وتعمل كالمعتاد أو في مراحل النمو قبل اندلاع الوباء. وفي المقابل، يتوقع 62 5 أن يزداد النشاط التجاري في عام 2021 ويخطط 76% لتعيين موظفين إضافيين خلال العام المقبل، وفقاً للاستطلاع.
ورجح الاستطلاع أن تظل العديد من المؤسسات بالمملكة حذرة بشأن إنفاق القوى العاملة. وقال 53% من أرباب العمل إنهم سوف يمنحون زيادات في الأجور تصل إلى 5% للموظفين في عام 2021.
وتوقع الاستطلاع أن يترجم هذا التفاؤل إلى عدد أكبر من الزيادات في الأجور في عام 2021 مما تم منحه في عام 2020.
وأوضح أن القطاعات الأكثر ازدحاماً للتوظيف تشمل علوم الحياة والرعاية الصحية والتصنيع والعقارات. وأشار إلى أن الأتمتة والتحول الرقمي تظل من الأولويات الرئيسية للعديد من الشركات، والتي ستشهد أيضاً ارتفاعاً في الطلب على متخصصي تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا في المملكة.
وتوقع الاستطلاع أن تؤدي الرواتب المرتفعة إلى دفع 44 % من المهنيين إلى نقل وظائفهم في الأشهر الـ12 المقبلة، مدعومة بإصلاحات الإقامة الحكومية، التي تدخل حيز التنفيذ هذا الشهر وتسمح للعمال بتغيير وظائفهم دون موافقة أصحاب العمل بمجرد انتهاء عقدهم.
ويأتي ذلك في ظل استعداد المملكة لانتعاش اقتصادي متواضع في عام 2021، بقيادة القطاع غير النفطي، والذي شهد توسعاً بشكل متواضع الشهر الماضي، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات بالمملكة العربية السعودية إلى 53.9 نقطة في فبراير من أعلى مستوى سجله في يناير عند 57.1 نقطة. وتشير القراءة فوق المستوى المحايد 50 إلى توسع اقتصادي.
كما يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن ينمو اقتصاد المملكة بنسبة 2.6% في عام 2021، و4% في عام 2022، بعد انكماش بنسبة 3.9% العام الماضي، وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي.