الاثنين - 13 مايو 2024
الاثنين - 13 مايو 2024

الليرة اللبنانية تخسر 90% من قيمتها بعد تدهور قياسي جديد في سعر الصرف

الليرة اللبنانية تخسر 90% من قيمتها بعد تدهور قياسي جديد في سعر الصرف

(أ ف ب)

سجّلت الليرة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، تدهوراً قياسياً جديداً، إذ لامس سعر الصرف في مقابل الدولار عتبة 15 ألف ليرة في السوق السوداء، في سقوط حر مستمر منذ بدء الانهيار الاقتصادي قبل عام ونصف العام.

وبذلك، تكون الليرة قد خسرت حوالى 90% من قيمتها أمام الدولار، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي يساوي 1507.

وقال 3 صرافين، رفضوا الكشف عن هوياتهم لوكالة فرانس برس إن سعر الصرف الليرة «يراوح حالياً بين 14,800 و14,900 في مقابل الدولار».

وأكد أحد المواطنين لوكالة فرانس برس أنّه باع الدولار في مقابل 15 ألف ليرة ظهر اليوم.

ومنذ صيف عام 2019، على وقع الانهيار الاقتصادي الأسوأ في لبنان، بدأت الليرة تتراجع تدريجاً أمام الدولار تزامناً مع أزمة سيولة حادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.

وبعدما حافظت لأسابيع عدة على معدل تراوح بين 8000 و8500 للدولار، بدأت الليرة منذ بداية مارس سقوطاً حراً، بعد تجاوز سعر الصرف عتبة العشرة آلاف، ليسجل المعدل الأقصى الثلاثاء.

ودفع التغير السريع في سعر الصرف خلال الأيام الأخيرة عدداً من المحال التجارية الكبرى إلى إقفال أبوابها لإعادة تسعير سلعها. كذلك، أقفلت مصانع أبوابها بانتظار استقرار سعر الصرف.

ويأتي التدهور الجديد فيما تلاحق السلطات صرافين ومنصات إلكترونية غير شرعية يتابعها اللبنانيون لمعرفة سعر الصرف في السوق السوداء، في خطوة انتقدها محللون ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار أن المشكلة لا تكمن في المنصات، والحل يتطلب إجراءات جذرية من مصرف لبنان والسلطات المعنية.

وباءت محاولات سابقة للسلطات للسيطرة على سوق الصرافة غير الشرعية بالفشل.

وينعكس الانخفاض في العملة المحلية على أسعار السلع والمواد الغذائية وكل ما يتم استيراده من الخارج. وقد ارتفعت أسعار السلع بنسبة 144%، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي.

وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر.