أعطت سلسلة من البيانات الإيجابية وقوداً جديداً لارتفاع أسعار معظم أسعار السلع خلال الأسبوع الماضي، إذ نمت أسعار النفط بقوة على وجه الخصوص على خلفية الانخفاض الأسبوعي الأكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية والمراجعة التصاعدية لتوقعات الطلب الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية.
وتوقعت وكالة كابيتال إيكونوميكس، ارتفاع أسعار النفط أكثر في الأشهر المقبلة، حيث يؤدي طرح اللقاحات، وتخفيف القيود المتعلقة بالفيروس إلى زيادة الطلب.
وخلال الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار الطاقة بشكل عام، ولكن كان هناك ارتفاع حاد بشكل خاص في أسعار النفط.
وعلى نطاق أوسع، كانت البيانات الاقتصادية من كل من الولايات المتحدة والصين، بما في ذلك النشاط الصناعي ومبيعات التجزئة قوية، ما زاد من التفاؤل بشأن توقعات الطلب على النفط.
من جهة أخرى، حققت أسعار الغاز الطبيعي مكاسب هذا الأسبوع، والتي في حالة الغاز الأوروبي، كانت مرتبطة في الغالب بطقس أكثر برودة من المعتاد.
ومع ذلك، فإن مخزونات الغاز الأوروبية منخفضة أيضاً بشكل موسمي، وربما أدى انسداد قناة السويس إلى تأخير واردات الغاز الطبيعي المسال، مع توقعات أن تنخفض الأسعار مرة أخرى في الأشهر المقبلة لأسباب ليس أقلها دفء الطقس وانخفاض الطلب.
ورغم ذلك، من المقرر أن يتحسن العرض أيضاً نظراً لانتعاش صادرات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة واحتمال انخفاض النمو في الطلب الآسيوي.
وأشارت كابيتال إيكونوميكس إلى ارتفاع أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻌﺎدن اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ أﯾﺿﺎً ﺧﻼل اﻷﺳﺑوع، ﺑدﻋم ﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺟﺎرة ﻣن اﻟﺻﯾن اﻟﺗﻲ ﮐﺷﻔت ﻋن ارﺗﻔﺎع ﺟديد ﻓﻲ واردات اﻟﺳﻟﻊ.
وأظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي أن النمو الاقتصادي في الصين تباطأ في الربع الأول مقارنة بالربع الرابع من 2020، مع توقعات أنه سيستمر في التراجع في الأرباع المقبلة، ما يدعم توقعات الوكالة بأن أسعار المعادن الصناعية ستنتهي العام منخفضة.