الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«مصدر» توقع اتفاقية استراتيجية لتطوير مشاريع طاقة شمسية في العراق

«مصدر» توقع اتفاقية استراتيجية لتطوير مشاريع طاقة شمسية في العراق

وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» التابعة لشركة مبادلة للاستثمار اتفاقية استراتيجية مع العراق لتطوير مشاريع طاقة شمسية كهروضوئية في الدولة بقدرة إنتاجية إجمالية تصل كحد أدنى إلى 2 غيغاواط.

وضمن مراسم افتراضية وبحضور كل من إحسان عبدالجبار إسماعيل رئيس المجلس الوزاري للطاقة وزير النفط في العراق، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، تم توقيع اتفاق مبادئ من قبل ماجد حنتوش وزير الكهرباء العراقي وسهى النجار رئيسة الهيئة الوطنية للاستثمار بالعراق ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر».





خطة لإحلال الطاقة النظيفة

وأكد معالي إحسان عبدالجبار إسماعيل الحرص على المضي قدماً بخطط الحكومة التي تهدف الى زيادة وتعزيز الإنتاج الوطني من الطاقة النظيفة مشيداً بالاتفاقية التي تم توقيعها بين وزارة الكهرباء وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» على عقد توليد 2000 ميغاواط من خلال إقامة مشاريع استثمار للطاقة الشمسية في وسط وجنوب العراق.

وكشف أن العراق ينفذ خطة إحلال الطاقة النظيفة بدلاً من الطاقة المنتجة بالوقود الأحفوري وبنسبة من 20 إلى 25% من الطاقة المنتجة بما يعادل 10 إلى 12 غيغاواط.

وأضاف أن التوقيع مع شركة مصدر الإماراتية التي تعد من الشركات الدولية الرصينة المتخصصة في هذا المجال خطوة مهمة لتطوير قطاع استثمار الطاقة النظيفة واستغلال الطاقة الشمسية في العراق.

تعاون مع الأشقاء

وتوجه معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي بالشكر إلى ممثلي الحكومة العراقية على إتاحة الفرصة لشركة «مصدر» للعمل مع وزارة الكهرباء للمساهمة في تنفيذ استراتيجية العراق الخاصة بقطاع الطاقة المتجددة.

وأكد أهمية تعزيز التعاون مع الأشقاء في العراق في مجال الطاقة النظيفة من أجل تحقيق استدامة موارد الكهرباء، وشدد على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ودورها في خفض التكاليف المالية.

وقال: لدى «مصدر» مسيرة رائدة في تطوير مشاريع الطاقة النظيفة، حيث توسّعت أنشطتها ومشاريعها لتنتشر في أكثر من 30 دولة حول العالم لتفوق قيمتها الإجمالية 20 مليار دولار وتتجاوز قدرتها الإنتاجية 11 غيغاواط، ولا شك أن الشركة ستسخر خبراتها الواسعة من أجل تطوير مشاريع نوعية في جمهورية العراق الشقيقة.



إضافة نوعية للشراكات الإماراتية والعراقية

من جهته أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية العراق والمدعومة بالعديد من الروابط السياسية والاجتماعية والاقتصادية العميقة والمدفوعة بحرص قيادة البلدين الشقيقين على تعزيز آفاق التعاون في كافة المجالات لا سيما المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك.

وأشار إلى أن مذكرة التعاون بين «مصدر» وحكومة العراق ستشكل إضافة نوعية للشراكات الإماراتية والعراقية في معالجة التحديات التي يفرضها التغير المناخي، ومواكبة الطلب المتنامي على الطاقة، كما ستساهم في دعم الجهود العراقية التي تهدف إلى تنفيذ مشاريع نوعية لإنتاج 10 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول 2025 مؤكداً حرص دولة الإمارات على تسهيل قنوات نقل التكنولوجيا وإثراء المعرفة وتشجيع تبادل أفضل الخبرات وأنجح التجارب لتعزيز التنمية الاقتصادية في العراق الشقيق.

2000 فرصة عمل

من جهتها أكدت سهى النجار أن هذا المشروع يعتبر أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الشرق الأوسط ويندرج في إطار رؤية العراق وخطط التحول المستدام 2021 - 2030.

وأشارت إلى أن المشروع يوفر 2 غيغاواط من الطاقة النظيفة التي سيتم ربطها بشبكة الكهرباء الوطنية.

وأوضحت أن الاستثمار في المشروع سيكون وفق نموذج عمل منتج الطاقة المستقل وفي إطار القانون 13-2006 الصادر عن الهيئة الوطنية للاستثمار وسيضمن المشروع إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة لمناطق مختلفة في العراق ويساهم في تفادي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الوقود الأحفوري، كما سيوفر المشروع وظائف جديدة توازي 2000 فرصة عمل في قطاع الطاقة تشمل القوى العاملة أثناء عمليات البناء والتشغيل.

تنويع مصادر الطاقة

من جانبه قال محمد جميل الرمحي إن هذا الاتفاق يمهد الطريق نحو تطوير حلول ومشاريع في مجال الطاقة النظيفة من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية بالعراق ودعم مساعي الحكومة العراقية لتحقيق أهدافها المناخية.

وأضاف ان الإمارات تشترك مع العراق في التزامهما بتنويع مصادر الطاقة والحد من الاعتماد على النفط والغاز وتسريع عملية التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.

وتتطلع العراق إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المنتجة مع نهاية هذا العقد وذلك لمعالجة مشكلات الإمداد وتحقيق الأهداف المناخية.

ويتميز العراق الذي انضم هذا العام إلى اتفاقية باريس للمناخ بأن لديه بعضاً من أعلى مستويات الإشعاع الشمسي في المنطقة.