توقعت وكالة «كابيتال إيكونوميكس» أن تنخفض أسعار معظم السلع خلال العامين المقبلين. ووفقاً لتقرير بحثي صادر عن الوكالة، اليوم، كانت أسعار السلع الأساسية محركاً رئيسياً لبعض أسواق الأسهم خلال الأشهر القليلة الماضية. وعلى سبيل المثال، أدى الارتفاع الإجمالي في أسعار الطاقة إلى تعزيز الأسهم في البلدان المصدرة للنفط، في حين أدى انخفاض أسعار المعادن، لا سيما أسعار خام الحديد، إلى إعاقة أسواق الأسهم في أمريكا اللاتينية وأستراليا.
ويقول توماس ماثيوز محلل اقتصادي أسواق لدى كابيتال إيكونوميكس، إن ضغوط العرض التي عززت بعض أسعار السلع الأساسية قد تستمر لفترة من الوقت، ما سيؤدي في النهاية إلى انخفاض الأسعار بمرور الوقت.
ويضيف: «نتوقع أولاً انخفاض الأسعار بنسب متفاوتة للسلع، ما يعني أن بعض أسواق الأسهم تتأثر أكثر من غيرها. على سبيل المثال، ستنخفض أسعار النحاس وخام الحديد، في رأينا، بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني، لكن جهود الصين لخفض إنتاج الصلب، ستوفر رياحاً معاكسة إضافية لخام الحديد، ما يدعم توقعاتنا بانخفاض سعر خام الحديد أكثر بكثير من سعر النحاس بحلول نهاية عام 2023».
وأوضح توماس، نعتقد أن الطلب على النفط، على سبيل المثال، سيستمر في النمو بشكل مطرد، لكننا نعتقد أن الأسعار ستنخفض مع ذلك مع استمرار الإمداد المتأثر بالوباء، قد يعني هذا التوازن أن أرباح منتجي النفط ستصمد بشكل أفضل من أرباح منتجي المعادن.
وتابع: «يشير هذا إلى أن التأثير على أسواق الأسهم سيعتمد على السلع التي تتعرض لها تلك الأسواق».