الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ساكسو بنك: أسعار السلع الأساسية تواصل الصعود مع استمرار أزمة الطاقة العالمية

ساكسو بنك: أسعار السلع الأساسية تواصل الصعود مع استمرار أزمة الطاقة العالمية

أوضح تقرير حديث صادر من ساكسو بنك، أن أسعار السلع الأساسية شهدت ارتفاعاً مستمراً منذ شهر دون ظهور أي بوادر للتراجع مع استمرار أزمة الطاقة العالمية وتأثيراتها المباشرة على القطاعات الأخرى، وخاصةً قطاع المعادن الصناعية كثيف الاستهلاك للطاقة.

وأوضح التقرير الذي اطلعت عليه «الرؤية»، أن اتجاه الصين وأوروبا إلى تخفيض إنتاج المعادن ساهم في زيادة مكاسب أسعار مجموعة من المعادن الرئيسية، والتي تلعب العديد منها دوراً مهماً في دفع العالم نحو اعتماد اقتصادات حيادية الكربون.

وأشار التقرير إلى أن الارتفاع المتواصل بأسعار السلع بدأ في إثارة المخاوف المرتبطة بتأثيرها على المستهلكين وانخفاض الطلب، ما سيقود في نهاية المطاف إلى دعم أسواق أكثر توازناً.

وبين التقرير أن النمو العالمي سجل انخفاضات منتظمة مع ارتفاع أسعار الطاقة التي تعمل كضريبة مباشرة على المستهلكين، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ الحلول الخاصة بمعالجة نقص الإمدادات حول العالم، والحاجة لبذل جهود طبية أكبر للحدّ من انتشار الفيروس الذي لم يتمّ احتواؤه حتى الآن.

ولفت التقرير إلى أن التباطؤ الذي تشهده سوق العقارات الصينية والتخفيضات بالإنتاج الصناعي الصيني قد يقودان إلى الحد من مكاسب السلع المحققة بالأشهر القادمة.

وأكد التقرير أن التضخم لا يزال من المواضيع الهامة التي تشغل العالم، وبعد شهور من التداول محدود النطاق، بدأ الفرق بين السندات المحمية من التضخم والسندات العادية في التوسّع.

ووصل عائد التعادل، الذي يعكس توقعات الأسواق لمعدلات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى نسبة 3% ليتجاوز أعلى نسبة مسجلة منذ عام 2005، بحسب التقرير.

وأوضح التقرير أن ارتفاع عائد التعادل لمدة 10 سنوات إلى 2.70% ساهم في كبح العوائد الحقيقية بنحو 1%، ما شكل دعماً لأسواق الذهب التي تشهد منافسة متزايدة مع العملات المشفرة، وخاصةً بعد افتتاح الصناديق المتداولة في البورصة والمرتبطة بعقود بتكوين الآجلة هذا الأسبوع.

وحظيت المعادن الصناعية بأعلى المكاسب حتى الآن هذا الشهر، حيث ساعدت أزمة الطاقة العالمية وجهود الصين في محاربة التلوث في تخفيض الإنتاج في وقتٍ لم تسجل فيه مستويات الطلب أي تراجع ملحوظ.

وتصدّر سوق النحاس المشهد في الأسبوع الماضي، حيث ساعد الانخفاض السريع في مخزون المستودعات المتوفرة التي يتتبعها مؤشر بورصة لندن للمعادن على ارتفاع غير مسبوق في كلفة المعادن الجاهزة للتسليم الفوري.

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت الطلبات الكبيرة على سحب مخزون المستودعات تراجعاً بتوافر النحاس إلى 14,150 طن فقط، وهو أدنى مستوى مسجل منذ عام 1974.

وأدت المخاوف المتعلقة بوتيرة النمو الصيني بشكلٍ عام، ولا سيما الازدهار الذي تشهده سوق العقارات الصينية، إلى حصر النحاس في نطاق ضيق نسبياً لعدة أشهر.