الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

على الرغم من التضخم.. توقعات بارتفاع الإنفاق في أمريكا خلال فترة الأعياد

على الرغم من التضخم.. توقعات بارتفاع الإنفاق في أمريكا خلال فترة الأعياد

نقص العمالة أحد العوامل التي تساهم في زيادة الأسعار - أ ف ب.

توقع الخبراء الاقتصاديون أن يُقبل المستهلكون الأمريكيون على الإنفاق في التسوق مع بداية موسم العطلات، متجاهلين المخاوف التي تتعلق بارتفاع الأسعار في متاجر التجزئة والمطاعم.

ويقدر الاقتصاديون أن ترتفع المبيعات في متاجر التجزئة الأمريكية ومواقع التسوق الإلكترونية والمطاعم بنسبة 1.5% وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

وتشير مستويات الإنفاق المرتفعة إلى تحقيق مبيعات قوية خلال العطلة هذا الشهر وخلال الفترة المقبلة.

وأعرب المستهلكون عن قلقهم بشأن التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ 3 عقود، إلا أنهم يعتزمون مواصلة الإنفاق.

وقال الخبير الاقتصادي جوس فوشر أن المستهلكون في حالة جيدة في الوقت الحالي بسبب المساعدات التي قدمتها الحكومة للأسر خلال فترة وباء كورونا، والتي بلغت تريليوني دولار، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الفائدة وتحسن سوق العمل، ما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على السلع.

ومن المقرر أن يقوم العديد من تجار التجزئة بالإعلان عن الأرباح الربع سنوية يوم الثلاثاء، وتقديم التوقعات المتعلقة بالإنفاق خلال العطلات.

وقد يؤدي الطلب القوي المتزامن مع أزمة سلاسل التوريد العالمية، والأسعار المرتفعة، وسوق العمل غير المتوازن، إلى موسم عطلة غير عادي من حيث المبيعات التي من المتوقع أن تكون قياسية إلى جانب نقص وانتظار طويل للسلع.

ويرى الخبراء الاقتصاديون أن التضخم قد يؤدي أيضاً لخفض الطلب من جهة المستهلكين ذوي الدخل المنخفض، الذين قد يؤجلون الشراء بسبب ارتفاع الأسعار.

وتكافح سفن الحاويات للوصول إلى الموانئ الأمريكية وتفريغ الحمولات بسبب أزمة سلاسل التوريد.

وقد تنتظر الحاويات لأسابيع قبل أن تقوم شركات النقل بشحنها، وتعزي شركات النقل هذه الأزمة لعدم وجود عدد كافي من السائقين لتلبية الطلب.

ولكن من المتوقع أن تكون الشركات التي ترغب في المنافسة خلال العطلة، طلبت بضائعها بوقت مبكر قبل بضعة أسابيع لتجاوز أزمة التأخير.

وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة بانجيفا المتخصصة بأبحاث سلسلة التوريد، أن الواردات ارتفعت بنسبة 20.5% مقارنة بعام 2019، في حين تعاني الشركات الفردية من الانتظار لفترات أطول حتى وصول البضائع ما يدفعها لطلب بضائعها في وقت مبكر حتى قبل أيام من ذروة التسوق.

وسيطر التسوق عبر الإنترنت على الأيام الأولى من موسم العطلات، ولكن من المتوقع أن يتحول الطلب إلى داخل المتاجر مع اقتراب العطلات، لتجنب المستهلكين حصول تأخيرات في الشحن.

وقال الخبير الاقتصادي فيليب تشاكون أن مبيعات بطاقات الهدايا الواقعية والرقمية أيضاً تتجه نحو الارتفاع مؤخراً ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع خلال فترة العطلات.

وأوضح التقرير أن نقص العمالة أحد العوامل التي تساهم في زيادة الأسعار، حيث تكافح الشركات لتلبية طلبات المتعاملين.

وقالت مورين كريج التي تمتلك مطعماً في مدينة سافانا بولاية جورجيا، إن نقص العمالة هو العائق الوحيد أمامها الذي قد يمنعها من التوسع واستقبال المزيد من المتعاملين خلال العطلات.

وقالت كريج إن أمر التوظيف كان صعباً للغاية، وقررت مؤخراً إغلاق المطعم في أيام الأحد لتخفيف الضغط على الطاقم لديها.