هنأ عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، سلطنة عمان الشقيقة- قيادةً وحكومةً وشعباً- بمناسبة اليوم الوطني العماني الـ51.
وقال: «تمثل العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان نموذجاً متميزاً دون شك.. فهي علاقات متينة وراسخة ولا تقتصر على مراعاة المصالح والتعاون البنَّاء في المجالات ذات الاهتمام المشترك فحسب.. بل طالما كانت علاقات ذات طبيعة خاصة، يميزها ما يجمع البلدين من أخوة صادقة وتقارب وتداخل جغرافي قائم على حسن الجوار والصلات الاجتماعية والعائلية الوثيقة التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الشعبين الشقيقين، وتدعمها روابط التاريخ والانتماء الإسلامي والعربي والخليجي المشترك».
وأضاف: تشكل العلاقات الثنائية المتميزة أحد أنجح أوجه العمل المشترك على الصعيدين الخليجي والعربي، ولا تزال هذه العلاقات تشهد تطوراً مستمراً مدفوعاً بعزيمة صادقة لقيادتَي البلدين بالمضي قدماً في مسيرة توطيد روابط الأخوة وتأسيس شراكة استراتيجية تشمل كافة ميادين التنمية.
وتابع: تمتاز شراكتنا الاقتصادية مع أشقائنا في عمان بأنها قوية ومتنامية، ويشمل تعاوننا التجاري والاستثماري معظم القطاعات الحيوية ضمن اهتمامات البلدين، وقد بلغ حجم المتبادلات التجارية الثنائية غير النفطية بين البلدين خلال عام 2020 نحو 42.3 مليار درهم، وحققت نمواً خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 بنسبة 24.1% مقارنة مع العام الماضي، وتشير البيانات والتقديرات الإحصائية إلى مزيد من النمو في حجم التجارة غير النفطية بنهاية 2021، ليصل إلى ما يقارب 27%، فيما تعد دولة الإمارات ثالث أكبر شريك استثماري لسلطنة عمان على مستوى غرب آسيا، وقد وصل رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في سلطنة عمان حتى مطلع 2019 نحو 2.7 مليار دولار، وفي المقابل حققت الاستثمارات العمانية المباشرة في دولة الإمارات مطلع عام 2020 نمواً بنسبة 46.8% مقارنة بمطلع 2019.
واختتم: «نحن فخورن بما تشهده الشراكة الاقتصادية الإماراتية العمانية من تطورات استثنائية في مختلف المجالات، ونثق بأن المرحلة المقبلة ستشهد- في ضوء هذا المستوى المتميز من التعاون والشراكة- مزيداً من التنوع والفرص التي تصب في نمو الاقتصادين الإماراتي والعماني وتعود بالازدهار على البلدين والشعبين الشقيقين».