الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مسؤولون وقادة أعمال يدعون أصحاب المواهب للاستفادة من الأنظمة المحفّزة في دولة الإمارات

مسؤولون وقادة أعمال يدعون أصحاب المواهب للاستفادة من الأنظمة المحفّزة في دولة الإمارات

أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل حاضنة لدعم أصحاب المواهب والمهارات والأفكار المبتكرة من رواد الأعمال، عبر توفير أنظمة اقتصادية واستثمارية ومالية مشجّعة ومرنة، تساعد الشركات منذ البدايات الأولى للتأسيس على الانطلاق نحو النجاح وفق قاعدة صلبة.

جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، والتي حملت عنوان «50 عاماً على دولة الإمارات العربية المتحدة: نمو أمة ريادية»، حيث شارك في الجلسة إلى جانب معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي كلٌّ من فادي غندور الرئيس التنفيذي لشركة «ومضة كابيتال»، وماغنوس أولسون الشريك المؤسس لشركة «كريم».

وناقشت الجلسة أهمية قطاع الشركات الناشئة ودوره المتنامي في تعزيز النمو الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والخطوات اللازمة للارتقاء به وتطويره، إلى جانب العوامل المؤثرة في نمو هذا القطاع خلال الـ50 عاماً المقبلة، خصوصاً أن الدولة تستعد للاحتفال بعيدها الوطني والذكرى الـ50 لتأسيسها.

وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «لدينا في الوزارة فريقٌ متميز لدعم وتشجيع ريادة الأعمال، وخلال فترة جائحة كورونا، قدمت حكومة دولة الإمارات حزماً تحفيزية للمحافظة على تدفق الأعمال وتشجيع رواد الأعمال على الاستمرار بأعمالهم، ولدينا الكثير من الحلول والشراكات مع البنوك لمساعدة الشركات الناشئة في التمويل وفتح الحسابات إلى جانب توفير حلول التحول الرقمي، وقد أدت السياسات الحكومية التحفيزية إلى مضاعفة التمويل المقدم للشركات الناشئة عدة مرات».

ودعا الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة للاستفادة من المنظومة المتكاملة التي توفّرها الدولة لرعاية ريادة الأعمال، والاستمرار في اكتساب المعارف والمهارات، مؤكداً أن رواد الأعمال سيساهمون في تحقيق المزيد من الإنجازت للدولة في الـ50 عاماً المقبلة.

من جهته، تحدث فادي غندور الرئيس التنفيذي لشركة «ومضة كابيتال» عن رحلته في ريادة الأعمال التي بدأها في دولة الإمارات منذ ثمانينيات القرن الماضي والتحديات التي واجهته، مشيراً إلى أن البيئة الاقتصادية تطوّرت بشكلٍ كبير، وأصبحت صناعة الأعمال في الدول ملهمة للكثير من أصحاب المشاريع الناشئة حول العالم.

وأوضح غندور أن البيئة التي يحلم بها أصحاب المواهب موجودة في دولة الإمارات التي تحتضن الآن الكثير من قادة الأعمال التي أسهموا من خلال شركاتهم بالتأثير في مجتمعهم من خلال امتلاكهم مستوى عالياً من الوعي للتغيير الإيجابي، وأكد أن النجاح يحتاج إلى وقتٍ للوصول إلى أرض صلبة تمكّن الشركة من الاستمرار.

من جهته، أشار ماغنوس أولسون الشريك المؤسس لشركة «كريم»، إلى أن امتلاك رائد الأعمال لمهارات حل المشكلات ومواجهة التحديات يعد أحد أهم مفاتيح النجاح، مؤكداً أن نجاح الشركة لا يمكن تحقيقه من خلال شخص واحد بل من خلال فريق عمل متكامل يأخذ الشركة إلى المستقبل.

ومن واقع تجربته في تأسيس شركة «كريم»، قال أولسن: «عندما بدأت منذ نحو 10 أعوام في إنشاء شركة «كريم»، اعتبر الكثيرون من حولي بأن هذه الخطوة تعد ضرباً من الجنون، متسائلين.. هل تريد أن تصبح سائقاً بعد دراستك الجامعية؟ وقضيت أياماً وأشهراً لإقناع هؤلاء بأننا نقوم بتغيير المستقبل»، داعياً أصحاب الأفكار والمواهب لامتلاك الجرأة والشجاعة للتوجه نحو المستقبل، والاستفادة من المناخ الاقتصادي والاستثماري المتطور في دولة الإمارات والمحفز لإطلاق الأعمال، ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم.

يذكر أن «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»، الذي ينظمه مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «ملتقى النجوم»، يستضيف 55 متحدثاً من رواد الأعمال المؤثرين والشخصيات الثقافية والرياضية والاجتماعية الشابة، والخبراء المحليين والدوليين يبحثون مع أكثر من 4000 رائد أعمال ومؤسس شركة ناشئة في مختلف القطاعات في 27 فعالية يحتضنها المهرجان سبل إحداث التأثير الهادف وتعزيز التغيير الإيجابي في قطاع ريادة الأعمال في الدولة والمنطقة، إلى جانب مشاركتهم تجاربهم وتحفيزهم على إحداث التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.

يشار إلى أن المهرجان ينظم بالشراكة مع كلٍ من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، إحدى مبادرات هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومدينة الشارقة للإعلام «شمس»، ومجموعة ألف، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة.