2021-11-24
تضاعفت أسعار الشحن العالمية 6 مرات خلال عام يهدد مستقبل شركات التصنيع الأمريكية الصغيرة التي التهمت زيادة الكلفة هوامش أرباحها.
وتوفّر رحلة لعبة شاحنة القلاب تونكا الشهيرة (Tonka's Mighty Dump Truck) من مصنعها الآسيوي إلى متاجر الولايات المتحدة نافذة يمكننا من خلالها التعرف على ما قد تحتاجه شركة صغيرة لتصنيع الألعاب حتى تتمكن من الصمود والاستمرار في عام 2021.
فقد أصبح اليوم نقل هذه اللعبة الكلاسيكية عبر البحر من الصين إلى لوس أنجلوس يُكلف ما يصل إلى 12 دولاراً -بعد أن كانت تُكلف دولارين- وهو ما يمثل نصف سعر مبيع التجزئة، والذي يُخصم من أرباح الشركة المصنّعة بيسِك فن (Basic Fun)، شركة متوسطة الحجم مقرها في فلوريدا، والتي تستعد لتلبية مستويات الطلب الكبيرة في موسم الأعياد.
وتعتبر الأشهر الأخيرة من كل عام من الفترات المهمة جداً بالنسبة لشركات تصنيع الألعاب من جميع الأحجام، ولكن بالنسبة للشركات صغيرة الحجم، فهي تواجه أزمة تهدد استمراريتها والتي تتمثل في صعوبة تغلبها على الاختناقات المرورية التي تعصف بحركة التجارة في موانئ العالم في هذه الفترة.
وبالنسبة لشركة بيسِك فن، المشهورة بتصنيع مجموعات ألعاب مثل Lincoln Logs وK’Nex وCare Bears، قامت بإنشاء غرفتين لإدارة عمليات الشركة في هونغ كونغ وبوكا راتون في ولاية فلوريدا، حيث يعمل 18 موظفاً ضمن نظام الورديات على مدار الساعة، وتعمل هذه الفرق على تنسيق كل خطوة من العملية اللوجستية، ابتداءً من استلام الطلبات في المصنع الموجود في الصين وصولاً إلى إدارة عملية نقلها من المستودعات في لوس أنجلوس ونيوجيرسي إلى رفوف متاجر التجزئة.
وفي هذا العام، تعمل الفرق اللوجستية على بذل المزيد من الجهود لتأمين مساحات أكبر لشحن البضائع على متن السفن التي تعبر المحيط الهادئ خلال رحلة تستغرق ما بين 15 إلى 20 يوماً. ومع ذلك، لم تستلم الفرق جميع شحناتها إلى الولايات المتحدة حتى الآن، وما زالت تطلب المزيد من الحاويات لتلبية كمية الطلب.
ويعد هذا العمل من المهام الشاقة في الأوقات العادية، لكنه تطلب هذا العام المزيد من الجهد والتخطيط، حيث إن قطاع صناعة الألعاب الذي تبلغ قيمته 37 مليار دولار وفقاً لشركة أبحاث السوق «إن بي دي جروب»، يشهد واحداً من أعلى مستويات الطلب على الألعاب في التاريخ الحديث. ففي سبتمبر الماضي، تجاوزت قيمة الواردات من الألعاب والبضائع الرياضية إلى الولايات المتحدة قيمة شحنات الأدوية والهواتف المحمولة في فئة السلع الاستهلاكية.
وعند الحديث عن سوق الشحن العالمي، تشير شركة «إس آند بي غلوبال بلاتز» إلى أن 80% من سوق الشحن العالمي و95% من طرق الشحن عبر المحيط الهادئ، تسطير عليها 9 شركات تتخذ من أوروبا وآسيا مقراً لها، وأن هذه الشركات التسع تمارس سيطرة شبه كاملة على تحديد أسعار الشحن. إذ تبلغ حالياً كلفة شحن حاوية واحدة سعتها 40 قدماً من الصين إلى الساحل الغربي ما بين 10 آلاف و15 ألف دولار أمريكي في سوق التوصيل الفوري، وهذا ما يمثل زيادة بواقع 5 أضعاف مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.
ووفقاً لريتشارد جوتليب، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات «جلوبال توي إكسبرتس»، يواجه قطاع التصنيع في الصين، المسؤول عن تصنيع 83% من الألعاب على مستوى العالم، العديد من التحديات والصعوبات، حيث تزداد الظروف المحلية سوءاً إلى جانب ارتفاع أسعار مكونات تصنيع الألعاب، إضافة إلى وجود نقص في اليد العاملة، مع استمرار مستويات التخزين ومواعيد التسليم في التدهور.
وتوفّر رحلة لعبة شاحنة القلاب تونكا الشهيرة (Tonka's Mighty Dump Truck) من مصنعها الآسيوي إلى متاجر الولايات المتحدة نافذة يمكننا من خلالها التعرف على ما قد تحتاجه شركة صغيرة لتصنيع الألعاب حتى تتمكن من الصمود والاستمرار في عام 2021.
فقد أصبح اليوم نقل هذه اللعبة الكلاسيكية عبر البحر من الصين إلى لوس أنجلوس يُكلف ما يصل إلى 12 دولاراً -بعد أن كانت تُكلف دولارين- وهو ما يمثل نصف سعر مبيع التجزئة، والذي يُخصم من أرباح الشركة المصنّعة بيسِك فن (Basic Fun)، شركة متوسطة الحجم مقرها في فلوريدا، والتي تستعد لتلبية مستويات الطلب الكبيرة في موسم الأعياد.
وتعتبر الأشهر الأخيرة من كل عام من الفترات المهمة جداً بالنسبة لشركات تصنيع الألعاب من جميع الأحجام، ولكن بالنسبة للشركات صغيرة الحجم، فهي تواجه أزمة تهدد استمراريتها والتي تتمثل في صعوبة تغلبها على الاختناقات المرورية التي تعصف بحركة التجارة في موانئ العالم في هذه الفترة.
وبالنسبة لشركة بيسِك فن، المشهورة بتصنيع مجموعات ألعاب مثل Lincoln Logs وK’Nex وCare Bears، قامت بإنشاء غرفتين لإدارة عمليات الشركة في هونغ كونغ وبوكا راتون في ولاية فلوريدا، حيث يعمل 18 موظفاً ضمن نظام الورديات على مدار الساعة، وتعمل هذه الفرق على تنسيق كل خطوة من العملية اللوجستية، ابتداءً من استلام الطلبات في المصنع الموجود في الصين وصولاً إلى إدارة عملية نقلها من المستودعات في لوس أنجلوس ونيوجيرسي إلى رفوف متاجر التجزئة.
وفي هذا العام، تعمل الفرق اللوجستية على بذل المزيد من الجهود لتأمين مساحات أكبر لشحن البضائع على متن السفن التي تعبر المحيط الهادئ خلال رحلة تستغرق ما بين 15 إلى 20 يوماً. ومع ذلك، لم تستلم الفرق جميع شحناتها إلى الولايات المتحدة حتى الآن، وما زالت تطلب المزيد من الحاويات لتلبية كمية الطلب.
ويعد هذا العمل من المهام الشاقة في الأوقات العادية، لكنه تطلب هذا العام المزيد من الجهد والتخطيط، حيث إن قطاع صناعة الألعاب الذي تبلغ قيمته 37 مليار دولار وفقاً لشركة أبحاث السوق «إن بي دي جروب»، يشهد واحداً من أعلى مستويات الطلب على الألعاب في التاريخ الحديث. ففي سبتمبر الماضي، تجاوزت قيمة الواردات من الألعاب والبضائع الرياضية إلى الولايات المتحدة قيمة شحنات الأدوية والهواتف المحمولة في فئة السلع الاستهلاكية.
وعند الحديث عن سوق الشحن العالمي، تشير شركة «إس آند بي غلوبال بلاتز» إلى أن 80% من سوق الشحن العالمي و95% من طرق الشحن عبر المحيط الهادئ، تسطير عليها 9 شركات تتخذ من أوروبا وآسيا مقراً لها، وأن هذه الشركات التسع تمارس سيطرة شبه كاملة على تحديد أسعار الشحن. إذ تبلغ حالياً كلفة شحن حاوية واحدة سعتها 40 قدماً من الصين إلى الساحل الغربي ما بين 10 آلاف و15 ألف دولار أمريكي في سوق التوصيل الفوري، وهذا ما يمثل زيادة بواقع 5 أضعاف مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.
ووفقاً لريتشارد جوتليب، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات «جلوبال توي إكسبرتس»، يواجه قطاع التصنيع في الصين، المسؤول عن تصنيع 83% من الألعاب على مستوى العالم، العديد من التحديات والصعوبات، حيث تزداد الظروف المحلية سوءاً إلى جانب ارتفاع أسعار مكونات تصنيع الألعاب، إضافة إلى وجود نقص في اليد العاملة، مع استمرار مستويات التخزين ومواعيد التسليم في التدهور.