تعثرت شركات الصين المقترضة خلال عام 2021 في سداد 13.3 مليار دولار من سندات خارجية، وتمثل سندات الشركات العقارية نصف هذا الرقم الإجمالي.
وحسب تقرير لوكالة «بلومبرغ»، فقد تعثرت شركات الصين هذا الشهر في سداد ديون قياسية بلغت قيمتها 3.8 مليار دولار في صورة سندات خارجية حتى الآن.
وتابع التقرير: «سيصبح ديسمبر شهراً قياسياً من حيث عدد حالات تعثر الشركات الصينية في سداد ديونها الخارجية، بعد عدم سداد شركات مدينة التزاماتها، ومنها مجموعة إيفرغراند غروب وكايسا غروب هولدينغز».
وأظهر التقرير، أن يناير 2021 كان هو الأعلى من حيث قيمة التعثر، عندما عجزت الشركات الصينية المقترضة عن سداد 2.7 مليار دولار من هذه السندات.
وأفاد التقرير بأن شهر ديسمبر شهد تصنيف «إيفرغراند» و«كايسا» رسمياً شركتين متعثرتين، وشهد كذلك صعوداً عابراً في سندات الصين عالية المخاطر التي يهددها تفاقم المخاوف إزاء سلامة المراكز المالية لشركات أخرى مثل «شيماو غروب هولدينغز» و«غوانغزو آر أند إف بروبيرتيز»، إذ تغلغلت في القطاع أزمة السيولة التي فجّرتها حملة حكومية ضد مبالغة وبذخ اقتراض شركات التطوير العقاري.
ووفق التقرير، يُنتظر أن يسجّل شهر يناير القادم مزيداً من تفجر مخاطر الائتمان، إذ من المتوقع بلوغ مزيد من السندات مواعيد استحقاقها. يجب على شركات التنمية العقارية الصينية سداد أو إعادة تمويل سندات دولارية بقيمة تقترب من 6 مليارات دولار.
وتطلب شركة «غوانغزو آر أند إف» من حاملي سندات بقيمة 725 مليون دولار، مستحقة في 13 يناير 2022، مد أجل الاستحقاق ستة أشهر أخرى، وتعرض إعادة شراء جزء من هذه الديون بخصم جزء من قيمتها.
وتسببت وتيرة الزيادة القياسية في تعثر الشركات الصينية المدينة وخفض تصنيفها الائتماني في ارتفاع قياسي في عوائد السندات الدولارية عالية المخاطر.