أوقفت شركة العقارات الصينية العملاقة «إيفرغراند»، تداول أسهمها في بورصة هونغ كونغ بدأ من اليوم الاثنين دون إبداء أسباب لذلك وسط انتظار المستثمرين الإعلان عن خطتها لإعادة الهيكلة بعد تعرضها لأزمة تعثر مالي كبرى.
ولدى «إيفرغراند» أكثر من 300 مليار دولار (222 مليار جنيه استرليني) من الديون وهي تسعى جاهدة لجمع السيولة عن طريق بيع الأصول والأسهم لسداد تلك الديون للموردين والدائنين، بحسب وكالة بي بي سي البريطانية.
وفي الأسبوع الماضي، تراجعت «إيفرغراند» عن خططها لسداد مستحقات المستثمرين في منتجاتها لإدارة الثروات،، كما أنها لم تسدد بعض مدفوعات الفائدة على سنداتها الخارجية.
وقالت «إيفرغراند» يوم الجمعة الماضية إن كل مستثمر في منتج إدارة الثروات الخاص به يمكن أن يتوقع تلقي 1257 دولاراً شهرياً كدفعة أساسية لمدة 3 أشهر بغض النظر عن موعد استحقاق الاستثمار.
وأتى ذلك بموجب الخطة السابقة، يمكن للمستثمرين توقع الحصول على مبالغ أكبر، اعتماداً على قيمة رأس المال المستثمر.
وقالت «إيفرغراند» في بيان، إن الوضع ليس «مثالياً» وإنها «ستجمع الأموال بنشاط»، وستحدث خطة السداد في أواخر مارس، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويُنظر إلى الإعلان على أنه يسلط الضوء على أزمة السيولة المتزايدة في المطور العقاري المتعثر.
وكانت علقت «إيفرغراند» أسهمها في أوائل أكتوبر، قائلة إن هذه الخطوة كانت قبل «إعلان يحتوي على معلومات داخلية حول صفقة كبيرة».
وكانت هناك تقارير في ذلك الوقت أن شركة العقارات المنافسة Hopson Development كانت على وشك شراء 51% من وحدة خدمات العقارات الخاصة بـ«إيفرغراند».
ومع ذلك، في وقت لاحق من ذلك الشهر، قالت «إيفرغراند» إن الصفقة البالغة 2.6 مليار دولار (1.9 مليار جنيه استرليني) قد فشلت لأنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على شروط الصفقة.