الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

سلوك الموظفين العاملين عن بُعد يعرّض المؤسسات للمخاطر

سلوك الموظفين العاملين عن بُعد يعرّض المؤسسات للمخاطر

أكدت دراسة حديثة أن سلوك الموظفين العاملين عن بُعد يعرّض المؤسسات للمخاطر، وسلطت الدراسة التي عهدت بإجرائها تينابل إلى شركة فوريستر للاستشارات الضوء على المخاطر المترتبة على عمل الموظفين عن بعد. وشملت الدراسة التي جاءت بعنوان «ما وراء الحدود: مستقبل الأمن السيبراني في عالم العمل الجديد» أكثر من 1300 قائد ومسؤول تنفيذي في مجال الأمن بالإضافة إلى موظفين يعملون عن بُعد، منهم 104 مشاركين من المملكة العربية السعودية.

ولدى سؤال القادة والمسؤولين في مجال الأمن عن مدى ثقتهم باتخاذ الموظفين التدابير الكافية لحماية المؤسسة، قال 47% منهم إنهم واثقون جداً أو واثقون تماماً. إلا أن الحديث إلى الموظفين الذين يعملون عن بُعد أظهر نتائج مختلفة.

ففي ردهم على سؤال حول الجوانب المهمة لهم، قال 85% من الموظفين الذين يعملون عن بعد إن حماية بيانات العملاء كانت مهمة جداً أو مهمة نوعاً ما، بينما قال 54% منهم إنهم يستعملون أجهزة شخصية للوصول إلى تلك المعلومات. والأمر مماثل لحماية الملكية الفكرية للمؤسسة، إذ قال 68% من الموظفين الذين يعملون عن بعد إنها مهمة، في الوقت الذي يستخدم فيه 20% منهم أجهزة شخصية للوصول إليها. وفي الواقع، قال 47% فقط من العاملين عن بعد إنهم يتبعون باستمرار الإجراءات والتدابير التي تكفل حماية بيانات المؤسسة وملكيتها الفكرية وأنظمتها عند عملهم من المنزل.

وبمزيد من التفصيل، قال 11% فقط من العاملين عن بعد إنهم يتبعون بدقة الإرشادات الواردة من المؤسسة والتي تحظر الوصول إلى الأنظمة والبيانات باستخدام الأجهزة الشخصية. وربما كان الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن 34% من الموظفين قالوا إنهم سيتجاهلون سياسات الأمن السيبراني للمؤسسة أو يتحايلون عليها إن لزم الأمر، فيما قال 21% منهم إن أحد التحديات التي يواجهونها تتمثل في عدم وضوح سياسات وممارسات الأمن في مؤسساتهم.

وقال نائب الرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى تينابل، دايفيد كامينز: «يتطلع الموظفون إلى مرونة العمل من أي مكان، ولكن التحدي الفعلي يتمثل في كيفية القيام بذلك بشكل آمن. تؤكد هذه الدراسة شكوكنا، فالعاملون عن بعد يتعاملون مع المعلومات المؤسسية الحساسة من أجهزتهم الشخصية وشبكات منزلية غير آمنة، سواء كان ينبغي لهم ذلك أم لا. على فرق الأمن تقبّل هذا الواقع وتغيير منظورهم للمخاطر، فهم بحاجة للاطلاع على مشهد التهديدات بالكامل وتوفير المعلومات الاستقصائية حول التهديدات السيبرانية التي سيكون لها أكبر أثر على الأعمال في المؤسسة. وفي الوقت ذاته سيكون عليهم تطبيق معايير المخاطر التي تختلف من مستخدم لآخر بحيث يمكنهم رصد كل محاولة للوصول إلى البيانات المؤسسية والتحقق منها، مع إمكانية رفض الطلبات التي لا تلبي القواعد المحددة».