هبطت العقود الآجلة للفحم في الصين إلى أدنى مستوياتها منذ بداية عام 2022 بعدما سمحت إندونيسيا، أكبر مصدر في العالم للفحم المستخدم في توليد الكهرباء، لبعض الشحنات بمغادرة الموانئ، مع دراستها رفع الحظر المؤقت المفروض على صادرات الوقود.
وانخفض الفحم الحراري في بورصة تشنغتشو للسلع بنسبة تصل إلى 2.9 % الثلاثاء بعد أن قالت الحكومة الإندونيسية في اليوم السابق إنها ستفرج على الفور عن 14 سفينة محملة بالكامل بالفحم تم دفع ثمنها بالفعل من قبل المشترين.
وقالت الحكومة الإندونيسية إنها ستقرر الأربعاء ما إذا كانت ستستأنف الصادرات على نطاق واسع بعد وقفها في الأول من يناير لضمان الإمدادات لمحطات الطاقة المحلية.
قال جوستيان راما، المحلل لدى سيتي جروب في جاكرتا، في مذكرة: «إن عدم المزيد من حظر التصدير يعني أن عمال مناجم الفحم في إندونيسيا يجب أن يستأنفوا النشاط الطبيعي». وتوقع أن يكون هناك بعض التراجع أو الضعف في سعر الفحم.
وكان سوق الفحم الحراري المنقول بحراً في حالة فوضى منذ أن أعلنت إندونيسيا، أكبر مصدر في العالم، أنها ستوقف الصادرات لشهر يناير حتى تتمكن من تجديد المخزونات في محطات الطاقة المتعطشة للوقود. وحاول بعض المشترين الصينيين إلغاء الصفقات، بينما طلبت اليابان والفلبين من جاكرتا إزالة الحظر.
وأظهرت بيانات حديثة لوكالة «بلومبيرغ»، أن العقود الآجلة للفحم القياسي انخفضت 2.7% إلى 681.4 يوان للطن في شنغهاي الثلاثاء. وهو أقل مستوى منذ 31 ديسمبر 2021.
يذكر أن الصين هي أكبر مستخدم للفحم في العالم وأكبر مستورد من إندونيسيا.