سجلت أسعار الذهب العالمية الارتفاع الأسبوعي الأول في 2022 بنسبة 1.1% وذلك بعد تسجيلها أكبر تراجع أسبوعي منذ أواخر نوفمبر الماضي.
وسجل سعر الذهب تسليم فبراير في نهاية تسوية تعاملات يوم الجمعة الماضي تراجعاً بنسبة 0.3% بما يعادل 4.9 دولار لتصل إلى 1816.50 دولار للأوقية وذلك تحت ضغط ارتفاع عوائد السندات، والتأهب لرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة في وقت أقرب والذي قد يكون في مارس المقبل.
وقال طاهر مرسي رئيس وحدة البحوث لدى شركة «سبائك مصر»: إن هناك 5 عوامل رئيسية دفعت الذهب للارتفاع الأسبوعي الأول في العام الجديد والتي يأتي في مقدمتها بيانات التضخم والتي مثلت أكبر داعم لصعود الأسعار، فقد فاجأت بيانات التضخم المرتفعة الأسواق، حيث ارتفع التضخم بالولايات المتحدة إلى 7% على أساس سنوي لأول مرة منذ 1982.
وأوضح أن العامل الثاني يتمثل في حديث رئيس نظام الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة الصيرفة بالكونغرس، والتي أشار فيها للمشكلات التي ما زال يعاني منها الاقتصاد، مع الضغوط التي تمثلها الجائحة على سوق العمل، وارتفاع التضخم.
وأشار إلى أن العام الثالث يتمثل في تراجع قوة الدولار، حيث تراجعت قيمة العملة أمام العملات الست في مؤشر الدولار الشهير، لتسجل أسوأ أسبوع لها خلال عام تقريباً.
وأما العامل الرابع فهو البيانات الاقتصادية السلبية، بما فيها بيانات سوق العمل حيث انكمش الإنتاج الصناعي بمقدار 0.1% خلال ديسمبر، وارتفعت مطالبات إعانة البطالة بشكل ملحوظ، حيث تم تسجيل 230 ألف طلب مقابل 207 في القراءة السابقة، بحسب طاهر مرسي.
وبين أن العامل الخامس الإيجابي لأسعار الذهب يتمثل في تأثيرات الجائحة خاصة متحور أوميكرون السريع الانتشار والذي أصبح يؤثر بشكل كبير على جهود إنعاش الاقتصاد الأمريكي. حيث سجلت الولايات المتحدة الأمريكية أرقاماً قياسية في عدد الإصابات هذا الأسبوع، تخطت المليون إصابة يومياً، متربعة على قمة الدول الأعلى إصابة، ووفيات، بسبب فيروس كورونا على مستوى العالم.
ولفت إلى أن الأسبوع القادم سيكون أسبوعاً هادئاً للمعدن الأصفر حيث ستغيب الأخبار المهمة المؤثرة على أسعاره عن أجندة الأسبوع المقبل، بما يترك الفرصة لعمل المؤثرات الفنية بشكل أكثر تأثيراً، والتي ترجح استمرار توجه أسعار الذهب للارتفاع حتى اجتماع الفيدرالي القادم في نهاية الشهر الجاري.