شهدت صناديق التحوط التي تركز على السلع الأساسية «أداءً قوياً» في عام 2021 تزامناً مع توجه الكثير نحو الانتقال لمصادر الطاقة المتجددة، وهو يمثل فرصة كبيرة وزيادة قدرها 3 مليارات دولار أمريكي في الاستثمار عبر مؤشر تلك الصناديق.
وجاءت النتائج كجزء من بيانات مؤشر بريدج ألتيرنتيفز كوموديتي البديل لصناديق التحوط، وهو تقرير شهري تم تصميمه كمعيار لتتبع أداء أكبر صناديق التحوط التي تركز على السلع على مستوى العالم.
ويتم تقديم المؤشر على أساس شهري ويتضمن أكبر 15 مديراً لصناديق التحوط من خلال الأصول الاستراتيجية الخاضعة للإدارة في أمريكا الشمالية.
وذكرت شركة بريدج ألتيرنتيفز كوموديتي في بيان يوم الأربعاء، أن مؤشر بريدج البديل لصناديق التحوط للسلع أوضح أن الانتعاش القوي للوباء العالمي أدى إلى ارتفاع الطلب على السلع الأساسية، بما في ذلك النفط والنحاس وفول الصويا والأخشاب.
ومع تطلّع دول العالم إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري، ارتفع أيضاً الطلب على معادن البطاريات اللازمة للسيارات الكهربائية، ما خلق فرصاً تجارية.
وقال رايان دنكان، الشريك الإداري لشركة بريدج إنفستمنتس إنك، في البيان: «يمكن أن تظهر المزيد من الفرص طوال عام 2022 لأفضل صناديق التحوط التي نتعقبها»، مشيراً إلى أن ذلك بدعم رئيسي من التحول المستمر إلى الطاقة المتجددة والذي من المتوقع أن يخلق تقلبات في أسواق النفط الخام والمنتجات المكررة والغاز الطبيعي والكهرباء والمعادن.
ويحتوي مؤشر صندوق التحوط الخاص بالسلع من مؤشر بريدج البديل لصناديق التحوط للسلع على شكلين مختلفين: مؤشر متساوي الوزن ومؤشر مرجح للأصول. وارتفع كلاهما بأكثر من 19% العام الماضي بعد أن عادا بأكثر من 20% في عام 2020.
وارتفعت الأصول التي جمعتها الصناديق في المؤشر لهذا العام إلى 13.82 مليار دولار من 10.26 مليار دولار العام الماضي، ما يعكس زيادة إقبال المستثمرين على السلع.
وحقق مؤشر Bridge Alternatives نحو ضعف عائد مؤشر Bloomberg All Hedge Fund، وتفوق في الأداء على متوسط مكاسب بلغت 14.3% لصناديق السلع، وفقاً لبيانات بلومبرج.
ويمثل العامان الأخيران للصناديق التي تركز على السلع خروجاً عن الأداء الضعيف نسبياً في الماضي، عندما واجهت هذه الصناديق منافسة متزايدة من التداول القائم على الكمبيوتر وانخفاض الأسعار.
كما شهدت الصناديق الصغيرة ضمن المؤشر، عائدات قوية وحقق صندوق التحوط لتداول السلع نورثرن تريس كابيتال، أصولاً بأكثر من 400 مليون دولار في تلك الفترة.